سلفاكير يقيل رئيس أركان الجيش
وفقد جيش جنوب السودان منتصف أبريل/نيسان مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة النفطية، وهي منطقة إستراتيجية في شمال البلاد، في إطار هجوم للمتمردين.
وأعلنت هيئة الأركان في جوبا لاحقا أنها فقدت الاتصال مع قواتها بالمنطقة. والثلاثاء، أقر جيش جنوب السودان بأنه اضطر للانسحاب من مدينة مايوم على بعد نحو 50 كلم غرب بانتيو.
نفي سيطرة
وفي إطار المعارك المستمرة بين الجانبين، نفى الناطق باسم الجيش الشعبي بجمهورية جنوب السودان أن تكون مدينة الرنك الإستراتيجية قد سقطت في يد المتمردين.
وأضاف الناطق أن مجموعة متمردة تابعة لمشار عبرت النيل من الضفة الغربية للنهر، وهاجمت المدينة لكن الجيش تمكن من دحرها وفق وصفه.
ونقل الدبلوماسيون عن السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة سامانتا باور مطالبتها مجلس الأمن -في جلسة مشاورات مغلقة- بإقرار نظام عقوبات.
وتقدم بنفس المطالب نظيرها الفرنسي جيرار آرو، مشددا على ضرورة التأكد من أن المسؤولين عن تلك الانتهاكات سيُعاقبون.
ومن جهته، اتهم رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة يرفيه لادسو حكومة جنوب السودان بانتهاك قرارات مجلس الأمن المتعلقة بتسهيل مهام القوات الأممية المكلفة بحماية المدنيين.
وطالب لادسو المجلس بإرسال رسالة قوية إلى طرفي الصراع كي يوقفا العنف وينخرطا في مفاوضات سلام.
تنديد
وأمس، ندد البيت الأبيض الأميركي بتصاعد العنف في جنوب السودان، وذلك إثر اتهام الأمم المتحدة متمردي جنوب السودان بقتل مئات من المدنيين على أساس الانتماء القبلي أو العرقي في بانتيو.
وأكدت الأمم المتحدة أن الضحايا قتلوا في مسجد وكنيسة، وبعضهم في مستشفى المدينة ومقر للأمم المتحدة، بعد أن طلبت منهم قوات المتمردين الكشف عن انتماءاتهم العرقية وجنسياتهم.
وأوضحت أن المتمردين لدى سيطرتهم على بانتيو قاموا بتفتيش مناطق عدة اتخذها مدنيون من أبناء جنوب السودان والأجانب ملاذا لهم.
وتُعد هذه من أكبر المجازر التي تستهدف المدنيين منذ بدء معارك اندلعت يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي بالعاصمة جوبا بين القوات الحكومية والقوات الموالية لمشار، قبل أن تمتد إلى باقي البلاد وتتخللها العديد من التجاوزات ضد المدنيين.