مواجهات بالقرم بين مؤيدين لروسيا ومناوئين لها
اندلعت في شبه جزيرة القرم الأوكرانية مواجهات بين مؤيدين لروسيا وآخرين مؤيدين للسلطات الأوكرانية، وذلك في مدينة سيباستوبول، بعد انتهاء احتفال لمؤيدي بقاء القرم ضمن أوكرانيا.
وهاجم نحو مائة شخص مؤيدين لروسيا يحملون هراوات نحو عشرين رجلا كانوا يحرسون الحشد.
أما في عاصمة القرم سيمفروبل فقد أقام سكان مؤيدون لانضمام القرم إلى روسيا احتفالا رفعوا فيه أعلاما روسية ورددوا شعارات مؤيدة لموسكو، يأتي هذا في وقت تعتزم فيه شبه الجزيرة إجراء استفتاء على الانضمام لروسيا أو البقاء مع أوكرانيا خلال الشهر الجاري.
وكان رئيس الوزراء في كييف أرسيني ياتسينيوك قال إن أوكرانيا لن تتنازل عن شبر واحد من أراضيها لروسيا. وأضاف أن على روسيا ورئيسها أن يكونا على علم بهذا الأمر.
وأعلن ياتسينيوك اليوم الأحد اعتزامه الذهاب إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع من أجل بحث الوضع بالقرم والتدخل الروسي في الشأن الأوكراني.
وفي سياق ذي صلة، جمدت كييف الحسابات البنكية لأعضاء حكومة القرم التي تتمتع بحكم ذاتي، وذلك على اعتبار أن هذه الحكومة تدين بالولاء لروسيا.
ومن شأن هذه الخطوة أن تجعل من المستحيل للقرم القيام بنشاط تجاري يومي، وهذا ما أكده روستام تيميرغاليم نائب رئيس وزراء شبه جزيرة القرم، مضيفا أن قيادة القرم وصلت بالفعل إلى بنوك روسية لفتح حسابات جديدة.
وكان وزير الخارجية الأوكراني أندريه داتشيتسا قد أكد أمس السبت في مقابلة مع الجزيرة أن شبه جزيرة القرم كانت وستبقى أرضا أوكرانية. وأضاف أن بلاده تسعى مع القادة الأوروبيين إلى تشكيل لجان تواصل مع الجانب الروسي، مهمتها فتح حوار مباشر بين موسكو وكييف.
روسيا تبحث
من جهته، أعلن الكرملين اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون الأزمة بأوكرانيا في اتصالين هاتفيين منفصلين.
وقال الكرملين -في بيان- إن بوتين وميركل وكاميرون تبادلوا وجهات النظر بشأن جهود المجتمع الدولي الممكنة بهدف ضمان استقرار الوضع في أوكرانيا.
من جهتها، حذرت الولايات المتحدة روسيا من ضم القرم، معتبرة أن ذلك يعني انتهاء الجهود الدبلوماسية.
وجاء التحذير الأميركي أثناء اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وبموازاة ذلك، أكد لافروف أن بلاده مستعدة للحوار مع الحكومة الأوكرانية الحالية والدول الغربية للوصول إلى حل للأزمة في أوكرانيا بالوسائل السياسية، وإجراء "حوار متكافئ" مع شركائها الدوليين بشأن الموقف في هذا البلد.