غضب بجوبا بسبب أسلحة داخل شاحنات أممية

أكد وزير الإعلام في دولة جنوب السودان مايكل ماكوي أن السلطات الأمنية ببلاده ضبطت كمية من الأسلحة المهربة داخل شاحنات تابعة للأمم المتحدة كانت في طريقها إلى مدينة بانتيو، في وقت أعلن ممثلون أمميون أن وفدا رفيعا سيقدم من نيويورك لبحث القضية.

وطالب ماكوي الهيئة الأممية بتحمل مسؤولياتها إزاء ما أسماه السلوك العدواني لبعض أفراد بعثتها الذين اتهمهم بتقديم دعم للمتمردين.

ونقل مراسل الجزيرة عن سائق إحدى تلك الشاحنات ويدعى جوزيف قوله إنه لا يعلم شيئا عما تحويه، مضيفا "لقد تسلمناها وطُلب منا تسليمها بحسب الاتفاق إلى مكتب الأمم المتحدة في بانتيو".

أما ماكوي فأكد من جانبه أن السلطات ستطرد العاملين في البعثة، مؤكدا أن بلاده ليست لديها مشاكل مع البعثة كمنظمة، بل مع بعض من يعملون بها بدولة جنوب السودان.

المتحدثة باسم البعثة الأممية بجوبا إرين كوانتيرا أوضحت من جانبها أن تحقيقا سيبدأ لتسليط الضوء على ملابسات القضية، مضيفة أن وفدا رفيعا سيصل من نيويورك لمباشرة التحقيقات.

وقالت إن الشروط الموضوعة في جنوب السودان تتضمن عدم نقل أي أسلحة أو مواد عسكرية إلى أي مكان برا وإنما عبر النقل الجوي مباشرة، وذلك بسبب الظروف الأمنية.

وكان الجيش الحكومي قد تحدث عن مقتل أكثر من 35 جنديا في اشتباك اندلع وسط الأسبوع الماضي داخل ثكنة رئيسية للجيش في العاصمة جوبا بسبب "تأخر وصول المرتبات". وبينما قللت قيادات بالجيش من خطورة ما حدث، سرت إشاعات بأن بعض الجنود انشقوا عن الجيش وانضموا لمعسكر المتمردين الذين بدؤوا بقتال الحكومة منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكان الآلاف قد لقوا حتفهم ونزح أكثر من سبعمائة ألف شخص جراء الصراع الذي دار بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات