توتر علاقات الكوريتين بسبب تجربة صاروخية
حذرت سلطات كوريا الجنوبية نظيرتها الشمالية من الاستمرار في إطلاق صواريخ بالستية واصفة ذلك بالعمل الاستفزازي والعدواني، في وقت لم يصدر فيه بعد موقف واضح من الصين بشأن التطور الأخير، وفق ما قاله مراسل الجزيرة هناك.
وحث المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين سيوك الجارة الشمالية على "وقف هذه الأفعال" تفاديا لأي تطورات سلبية بالمنطقة.
وأكد مدير مكتب الجزيرة بالصين عزت شحرور أن بكين لم تصدر أي رد فعل بخصوص التطورات الأخيرة، ورجح ألا يخرج أي موقف مرتقب عن دعوة الطرفين لضبط النفس، في وقت أوضحت فيه واشنطن أن مثل هذه التجارب خرق لقرار مجلس الأمن الذي يحظر على كوريا الشمالية القيام بمثل هذه الخطوات.
وذكر شحرور أن بيونغ يانغ تسعى من خلال إطلاق الصواريخ إلى توجيه رسالة لجارتها الجنوبية والولايات المتحدة بأنها جاهزة للرد على أي استفزاز عسكري، مبرزا في الوقت نفسه أنها تسعى كذلك للتأكيد بأن النظام موحد وصلب وذلك بعد حملة التطهير الأخيرة التي انتهت بمقتل الرجل الثاني بالنظام وهو عم الزعيم الحالي.
وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد قالت إن جارتها الشمالية أطلقت صاروخين قصيري المدى بالبحر قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية صباح اليوم، وذلك ثلاثة أيام بعد إطلاق صواريخ مماثلة.
ووفق وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، فمن المرجح أن الصاروخين حلقا لمسافة خمسمائة كيلومتر تقريبا بعد إطلاقهما، ويعتقد أنهما من نوع سكود سي.
وصواريخ سكود بالستية قصيرة المدى يتراوح مداها بين ثلاثمائة وثمانمائة كيلومتر، وهذه المسافة تعني أن بإمكان هذه الصواريخ إصابة أهداف بكوريا الجنوبية واليابان.
وكانت بيونغ يانغ قد أجرت الخميس تجربة إطلاق على أربعة صواريخ قصيرة المدى من نوع سكود، وذلك بعيد انطلاق المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية السنوية المشتركة في 25 فبراير/شباط الماضي، وهي المناورات التي تعارضها بيونغ يانغ.
وحدثت التطورات الأخيرة في وقت ظهرت فيه بوادر التحسن بالعلاقات بين الكوريتين، بعد عقد الجانبين لقاء لمّ شمل الأسر المشتتة منذ الحرب الكورية للمرة الأولى منذ عام 2010، كما عرضت سول تقديم مساعدات لمكافحة الأمراض الحيوانية في الشمال.