ماليزيا تطلب معدات أميركية للبحث عن الطائرة

طلبت السلطات الماليزيية من الولايات المتحدة تزويدها بمعدات للتفتيش تحت سطح الماء لاستخدامها في البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ أسبوعين, بينما أنهت طائرات أسترالية أمس الجمعة يوما من البحث عن الطائرة في جنوب المحيط الهندي دون نتيجة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جون كيربي إن وزير الدفاع والنقل الماليزي بالوكالة هشام الدين حسين طلب من نظيره الأميركي تشاك هيغل "أن تبحث الولايات المتحدة إمكانية توفير معدات للرصد تحت سطح الماء".

وأضاف أن هيغل أجاب نظيره الماليزي بأنه "سيدرس مدى توفر وجدوى هذه التكنولوجيات العسكرية لهذه المهمة وسيجيبه في وقت قريب".

واستثمرت الولايات المتحدة الكثير من الجهد والمال في تكنولوجيا الرصد تحت الماء.

وزير النقل الماليزي طلب من واشنطن معدات تفتيش تحت الماء (أسوشيتد برس)
وزير النقل الماليزي طلب من واشنطن معدات تفتيش تحت الماء (أسوشيتد برس)

تواصل البحث
يأتي ذلك بينما يتواصل البحث عن الطائرة المفقودة دون نتيجة، حيث جابت مروحيات البحرية العسكرية الأسترالية والأميركية منطقة معزولة تبعد 2500 كلم جنوب غرب بيرث بحثا عن جسمين طافيين التقطت الأقمار الاصطناعية صورا غير واضحة لهما قبل عدة أيام.

ورغم أن الصور لا تسمح بالتأكيد أن الجسمين يعودان لحطام من الرحلة أم أتش 370، قال المسؤولون الأستراليون والماليزيون إنهما "أفضل خيط" حتى الآن في البحث عن الطائرة وركابها الـ239.

وانتهت عمليات البحث الجمعة "دون رصد أي شيء" حسبما ذكرته الهيئة الأسترالية للأمن البحري في بيان. وحلقت الطائرات على علو منخفض دون الاعتماد على الرادارات بعد أن أعاقت رداءة الطقس في اليوم السابق عمليات البحث.

والمسافة من الشاطئ الغربي لأستراليا تسمح للطائرات بالبحث الفعلي نحو ساعتين فقط قبل العودة للتزود بالوقود والتوجه إلى بيرث.

انتقادات وتلاسن
وتواجه ماليزيا انتقادات لطريقة تعاطيها مع الأزمة خاصة من أقارب الركاب الصينيين الذين اتهموا السلطات وشركة الطيران الوطنية بتقديم معلومات غير كافية أو مضللة.

ماليزيا تواجه انتقادات من أقارب الركاب الصينيين حول تعاملها مع الأزمة (الأوروبية)
ماليزيا تواجه انتقادات من أقارب الركاب الصينيين حول تعاملها مع الأزمة (الأوروبية)

وتوجه وفد ماليزي حكومي وعسكري إلى بكين حيث كان هناك لقاء عاصف مع أقارب الركاب.

ولا يزال الغموض يلف طبيعة الأحداث التي أدت إلى تحويل الرحلة أم أتش 370 وجهتها في الثامن من الشهر الجاري، رغم تمسك المحققين الماليزيين بفرضية أن ما جرى كان "عملا مدبرا" من قبل شخص على متن الطائرة.

يشار إلى أن ثلاثة احتمالات أثيرت لتفسير اختفاء الطائرة الذي بات يعد من أكبر ألغاز الملاحة الجوية الحديثة، وهي: الخطف، أو التخريب من قبل الطيارين، أو أزمة شديدة الخطورة أثناء التحليق، مما حال دون تدخل الطاقم بينما الطائرة يتحكم بها الطيار التلقائي طيلة ثماني ساعات حتى نفاد الوقود.

وفُقد أثر طائرة بوينغ 777 التي كانت تقوم بالرحلة أم أتش 370 فجر 8 مارس/آذار الحالي وعلى متنها 239 شخصا، مما تطلب عمليات بحث بمشاركة أكثر من 26 دولة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي.

المصدر : الجزيرة + وكالات