حكومة جوبا تتقدم بملكال والمحادثات تتعثر

Nhail Deng Nhail, 2nd left, the head of South Sudan's negotiating team, and top negotiator for the rebel's side, Taban Deng Gai, right, a general in South Sudan's army before he defected, sign a cessation of hostilities agreement in front of mediator Ethiopian Foreign Minister Tedros Adhanom, center, in Addis Ababa, Ethiopia Thursday, Jan. 23, 2014. South Sudan's government and rebels fighting against it have signed Thursday a cessation of hostilities agreement in Addis Ababa that should at the least put a pause to five weeks of warfare that has claimed thousands of lives and uprooted a half million people since fighting began Dec. 15 between the government and supporters of former Vice President Riek Machar. (AP Photo/Elias Asmare)
شس
undefined

أعلنت حكومة جنوب السودان اليوم الخميس أنها أعادت السيطرة على بلدة ملكال الإستراتيجية المطلة على النيل الأبيض، بعد أن طردت مقاتلين موالين لـرياك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير ميارديت، وذلك في معارك جديدة تزامنا مع فشل محاولة أخرى لاستئناف محادثات السلام بين طرفي النزاع.

وقال المتحدث باسم الرئاسة أتيني ويك أتيني إن بلدة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل القريبة من حقول نفطية كبيرة في شمال البلاد تأثرت بسبب القتال، لكن إعادة السيطرة عليها يمثل مكسبا إستراتيجيا مهما.

وتأتي هذه الاشتباكات فيما لم تستأنف المحادثات بين الجانبين التي كانت مقررة اليوم الخميس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لكن حكومة جوبا قالت إنها لم ترسل وفدها إلى إثيوبيا بسبب نزاع على التمثيل رغم التهديدات التي وجهتها واشنطن وبروكسل بفرض عقوبات.

وتوصلت جولة أولى من المفاوضات الشاقة في 23 يناير/كانون الثاني الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أنه لم يمنع مواصلة المعارك التي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى، ودفعت قرابة مليون شخص لمغادرة منازلهم.

أما الجولة الثانية من المفاوضات التي بدأت في 11 فبراير/شباط الماضي بهدف إيجاد تسوية سياسية دائمة للنزاع الذي اندلع في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، فقد علقت في 4 مارس/آذار الجاري دون أي تقدم حقيقي.

واشنطن وبروكسل حذرتا حكومة سلفا كير (يمين) والمتمردين بقيادة مشار بعقوبات (الجزيرة)
واشنطن وبروكسل حذرتا حكومة سلفا كير (يمين) والمتمردين بقيادة مشار بعقوبات (الجزيرة)

تعثر المفاوضات
وقال أتيني للصحفيين في عاصمة جنوب السودان "لم يذهب فريقنا التفاوضي بعد إلى أديس أبابا. لا ينبغي أن يجلس على مائدة المفاوضات إلا الحكومة والمتمردون"، حيث تعارض جوبا أن يشكل سبعة سجناء سياسيين سابقين جرى الإفراج عنهم طرفا ثالثا في المحادثات، وتؤكد أن هذا يعارض القرار الأخير للوساطة.

وأفرج عن السجناء في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الحكومة تقول إنه لا يزال بالإمكان توجيه اتهامات جنائية لهم فيما يتعلق بتورطهم المزعوم في مخطط انقلاب.

وتنتظر جوبا توضيحات من جانب الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد" التي تضم عددا من دول هذه المنطقة، وتؤكد أنه "إذا وصل هذا التوضيح اليوم أو غدا، فإن فريقنا إلى المفاوضات سيتوجه" إلى أديس أبابا. وأكد وسطاء الهيئة أن المفاوضات ستستأنف، لكنهم لم يحددوا موعدا لذلك.

في المقابل، قال يوهانيس موسى بوك المتحدث باسم معسكر مشار في أديس أبابا إن "الحكومة ليست جدية فيما يتعلق بالمحادثات"، وأضاف أن "حلا شاملا ضروري، ومشاركة السجناء السياسيين السبعة المفرج عنهم هو أمر مهم جدا بالتالي".

ويأتي فشل هذه الجولة من المحادثات، رغم تهديد الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والنرويج أمس الأربعاء بعقوبات مستهدفة ضد طرفي النزاع في جنوب السودان الذي أعلن استقلاله في العام 2011، لكن شابته الاضطرابات منذ ذلك الحين.

ومن بين النقاط الخلافية الرئيسية مطالب المتمردين بإطلاق أربعة معتقلين سياسيين آخرين إلى جانب انسحاب القوات الأوغندية التي دخلت جنوب السودان بدعوة من الحكومة للمساعدة في حماية المطار وقصر الرئاسة ومنشآت أخرى في العاصمة، لكن المتمردين يتهمونها بالقتال إلى جانب القوات الحكومية في عدة مناطق.

المصدر : وكالات