أوباما يهنئ الإيرانيين بعيد النيروز
وجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما رسالة متلفزة للشعب الإيراني بمناسبة عيد النيروز، قال فيها إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي في حال اتخذت طهران الخطوات التي تؤكد أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط، وتطمئن الغرب بأن برنامجها له أغراض سلمية فحسب. وفي الوقت نفسه أصدر أوباما قرارا يسمح للجامعات الأميركية بتنفيذ برامج للتبادل الأكاديمي مع الجامعات الإيرانية.
وأشار أوباما في رسالته إلى أن واشنطن ملتزمة بالخيار الدبلوماسي، لاعتقاده بأن هناك أرضية للتوصل إلى ما وصفه بـ"حل عملي" في هذا الخصوص، لكنه ليس واهما بصعوبة الطريق.
وأكد الرئيس الأميركي أن إيران ستحتفظ -بموجب اتفاق نهائي بينها وبين الدول الست- بقدرتها على إنتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية، وستشهد نموا اقتصاديا والكثير من فرص العمل.
وقالت وكالة رويترز إن رسالة أوباما تهدف إلى تعزيز النوايا الحسنة مع الشعب الإيراني وتشجيعه على الترحيب بالاتفاق النووي.
روابط ثقافية
وأوردت أسوشيتد برس عقب إدلاء أوباما بكلمته أن واشنطن أصدرت اليوم قرارا يسمح للمؤسسات الأكاديمية الأميركية بتنفيذ برامج تبادل مع الجامعات الإيرانية، وذلك رغم أن المحادثات مع طهران لا تزال مستمرة.
من جانبه، رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري -في كلمة منفصلة للشعب الإيراني بمناسبة عيد النيروز أيضا- بفرص برامج التبادل الأكاديمي بين بلاده وإيران، واصفا إياها بأنها ستعزز الاعتقاد بأن ترسيخ الروابط الثقافية سيكون في مصلحة شعبي البلدين.
يُذكر أن الولايات المتحدة والقوى الكبرى الخمس الأخرى تحاول التوصل إلى اتفاق شامل يمنع إيران من اكتساب القدرة على صنع قنبلة نووية بعد التوصل لاتفاق مؤقت مدته ستة أشهر دخل حيز التنفيذ في العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي.
وبموجب الاتفاق -القابل للتجديد- وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل الحصول على ما يزيد على أربعة مليارات دولار من عائدات النفط التي جمدتها العقوبات الغربية.
ارتياح إيراني
ووصفت إيران محادثاتها مع مجموعة "5+1" بفيينا هذا الأسبوع للتمهيد للمفاوضات النهائية بشأن البرنامج النووي الإيراني بالناجحة، في حين قالت مسؤولة بالاتحاد الأوروبي إن الخلافات بين الجانبين لا تزال واسعة في بعض المجالات.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله إن الجولة التي جرت يومي 18 و19 من الشهر الجاري بين طهران والمجموعة التي تشمل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، نجحت في توضيح القضايا التي سيجري التفاوض بشأنها.
وبحسب ظريف، فإن المفاوضات كانت مفيدة وبناءة للغاية ومن أنجح الجولات، لا سيما في ما يتصل بفهم وإلقاء الضوء على القضايا مثار النزاع، لكنه أضاف أنه لا يمكنه تحديد مدى الاختلاف في وجهات النظر بين الجانبين حتى يفحص مضابط المناقشات.
وفي المقابل، اعتبرت هيلغا شميد نائبة مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الخلافات بين الجانبين لا تزال واسعة في بعض المجالات، غير أنها أضافت في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن المفاوضين الإيرانيين ملتزمون جدا بالتوصل لاتفاق بخصوص البرنامج النووي.