تركيز البحث عن الطائرة الماليزية في المحيط الهندي

تواصلت عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة لتتركز في جنوب المحيط الهندي على رقعة مساحتها 600 ألف كيلومتر مربع على بعد ثلاثة آلاف كيلومتر من جنوب غرب بيرث -عاصمة ولاية أستراليا الغربية- بحسب ما ذكره الأستراليون الذين ينسقون البحث في القوس الجنوبي اليوم الأربعاء. 
 
وذكرت هيئة السلامة البحرية الأسترالية في بيان "ظروف البحث معتدلة في منطقة البحث".

ومن المقرر أن تنضم طائرة الاستطلاع البحري (بي-3) أوريون من نيوزيلندا إلى ثلاث طائرات (أوريون) أسترالية تقوم بالبحث بالفعل.

ومن المتوقع أيضا أن تنضم طائرة (بي-8 بوسايدون) تابعة للبحرية الأميركية إلى عملية البحث اليوم. 

ويعتقد محققون أن الطائرة الماليزية المفقودة يمكن أن تكون قد أخذت الاتجاه الشمالي الغربي نحو آسيا أو الجنوب الغربي ناحية المحيط الهندي بعدما أغلقت أنظمة التعقب الخاصة بها. وتتولى أستراليا مسؤولية البحث في منطقة الجنوب الغربي. 

بحث دولي
وفي إطار الجهود الدولية للبحث عن الطائرة المفقودة قالت الصين أمس إنها نشرت 21 قمرا اصطناعيا للبحث عن الطائرة التي كانت تقل 239 شخصا، بينهم 154 صينيا، وذلك حسبما أفاد المتحدث باسم وزرة الخارجية الصينية هونغ لي.

وأوضحت وسائل إعلام صينية أن بكين تبحث عن الطائرة المفقودة في أجزاء من الصين التي يغطيها ممر شمالي ربما حلقت فيه الطائرة.

ولم يعثر على أثر للطائرة بعد 12 يوما من اختفائها، غير أن محققين يعتقدون أنه جرى تغيير مسار الطائرة بواسطة شخص له معرفة عميقة بالطائرة والملاحة التجارية. 

وجرت عمليات البحث عن الطائرة على نطاق لم يسبق له مثيل حيث شارك فيها 26 دولة وغطت منطقة تمتد من شواطئ بحر قزوين في الشمال إلى عمق جنوب المحيط الهندي، وشارك في جهود البحث دول مثل كازاخستان وقرغيزستان، لكن هذين البلدين أكدا عدم رصد الطائرة في أجوائهما.

وكانت كل من باكستان والهند بالإضافة إلى حركة طالبان بأفغانستان وطالبان باكستان قد أكدت أنها لا تملك أي معلومات عن الطائرة.

معلومات الاستخبارات الأميركية ترجّح وقوف قائد الطائرة ومساعده وراء الحادث (رويترز)
معلومات الاستخبارات الأميركية ترجّح وقوف قائد الطائرة ومساعده وراء الحادث (رويترز)

آخر الكلمات
ومؤخرا أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الماليزية أحمد جواهري يحيى أن آخر الكلمات التي صدرت من الطائرة المفقودة كانت على الأرجح لمساعد قائد الطائرة فريق عبد الحميد، وهو ما يلقي بعض الضوء على الفترة التي جرى خلالها تحويل مسار الطائرة عمدا.

وقال يحيى -بمؤتمر صحفي في كوالالمبور- إن آخر عبارة سمعت من قمرة القيادة هي "حسنا عمتم مساء"، وتزامنت مع وقت إغلاق النظامين الرئيسيين للاتصال وتحديد الموقع عمدا وبشكل يدوي في الطائرة.

وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن مساعد الطيار هو الذي نطق بتلك العبارة في الساعة 1:19 صباحا عندما غادرت الطائرة المجال الجوي الماليزي، في حين استقبلت آخر رسالة من نظام التتبع الآلي الخاص بالطائرة قبل 12 دقيقة من الكلمات الأخيرة من قمرة القيادة عند عبور الطائرة شمال شرق ماليزيا وتحليقها فوق خليج تايلند.

وأكدت السلطات الماليزية أنه يتم التحقيق في خلفية جميع الركاب وقائد الطائرة ومساعده إضافة إلى مهندسين ربما يكونون عملوا على صيانة الطائرة قبل إقلاعها، إلا أن رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول قال إن معلومات الاستخبارات الأميركية تشير بالشكوك "باتجاه قمرة القيادة وإلى قائد الطائرة نفسه ومساعده".

وفي هذا الإطار لم يستبعد القائم بأعمال وزير النقل الماليزي فرضية انتحار الطيار أو مساعده، قائلا إنه يجري بحث ذلك.

وفتشت الشرطة منزلي الطيارين وتدرس جهازا لمحاكاة الطيران عثر عليه في منزل الطيار قيل إنه قام بتجميعه بنفسه.

المصدر : وكالات