تحذير أميركي من تدخل عسكري روسي بأوكرانيا
وقال سيرغي كونيتسين ممثل الرئيس الأوكراني في القرم إن المجال الجوي أغلق في الإقليم بسبب هبوط عدد كبير من الطائرات والمروحيات الروسية.
وشدد الرئيس الأميركي على أن أي خرق لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا سيؤدي لزعزعة الاستقرار، مضيفا أن الولايات المتحدة ستقف مع المجتمع الدولي في تأكيد أن "هناك تكلفة لأي تدخل عسكري".
من جهته، ذكر مسؤول أميركي أن بلاده ودولا أوربية لن تشارك في قمة دول الثماني المقرر انعقادها في روسيا في حال تورطت الأخيرة في تدخل عسكري بأوكرانيا.
وقال المسؤول الأميركي إن غياب الأوروبيين والأميركيين المحتمل عن القمة جزء من الثمن الذي حذر أوباما موسكو من دفعه إذا ما تدخلت عسكريا في أوكرانيا.
اجتماع طارئ
بدوره، أعرب مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة عقب اجتماع طارئ عن دعمه لوحدة أوكرانيا وسلامة أراضيها وسيادتها، وشدد على أهمية ضبط النفس من قبل جميع الأطراف السياسية في البلاد.
وقالت رئيسة المجلس والمندوبة الدائمة لليتوانيا ريموندا مورمو كايته إن الاجتماع جاء بناء على طلب السفير الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة للنظر في الوضع الحالي في بلاده.
وأضافت أن أعضاء المجلس استعرضوا التطورات الأخيرة بقلق في أوكرانيا وأعربوا عن دعمهم لوحدتها وسلامة أراضيها وسيادتها، كما دعوا للحوار والاعتراف بتنوع المجتمع الأوكراني.
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تيرتشينوف روسيا بشن عدوان على بلاده، وقال إن موسكو تنفذ سيناريو مشابها لما حدث في جورجيا في 2008.
وحث تيرتشينوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف ما سماها "الاستفزازات" في منطقة شبه جزيرة القرم.
وكان مسلحون موالون لروسيا استولوا صباح أمس الجمعة على مطارين في منطقة القرم الأوكرانية التي تتمتع بحكم ذاتي، في خطوة وصفتها القيادة الجديدة للبلاد بأنها "غزو واحتلال".
في سياق متصل، قال مكتب المدعي العام بأوكرانيا إنه بدأ اتخاذ خطوات لطلب تسلم الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش من موسكو بعد أن ظهر في جنوب روسيا وأعلن تمسكه بأنه ما يزال الرئيس الشرعي للبلاد.
وكان المدعي العام الأوكراني أصدر مذكرة توقيف بحق يانوكوفيتش بتهمة القتل الجماعي، بعد سقوط نحو مائة قتيل في اشتباكات مع الشرطة وقوات الأمن خلال احتجاجات ضد نظامه.