مقتل جنود أفغان وارتفاع بعدد الضحايا المدنيين

AFGHANISTAN : Afghan blast victims are treated at a hospital after an explosion in Jalalabad, capital of Nangarhar province on February 8, 2014. At least one child was killed and nine civilains injured when a bomb exploded at the roadside, Afghan officials said. TOPSHOTS/AFP PHOTO/Noorullah Shirzada
undefined

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية زاهر عظيمي مقتل ثمانية جنود من الجيش الأفغاني اليوم الأحد جراء انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور قافلتهم العسكرية التي كانت تقوم بمهمة نقل ذخائر بين ولايتي فرح ونمروز (جنوب غرب).

وأوضح حاكم ولاية نمروز محمد سروار سيبات أن العسكريين هم خمسة جنود وثلاثة ضباط، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى عصر الأحد.

وتعتبر القنابل اليدوية الصنع أحد الأسلحة المفضلة لدى حركة طالبان التي تشن حركة تمرد في أفغانستان منذ الإطاحة بها من السلطة في نهاية 2001 بواسطة تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.

ودخلت أفغانستان بعد ذلك في مرحلة من الغموض ازدادت تعقيدا مع اقتراب انسحاب خمسين ألف جندي من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحلول نهاية العام الجاري، الأمر الذي يُخشى معه من تصاعد حدة العنف في البلد.

وسيتم الانسحاب تدريجيا في وقت حرج يتزامن مع انتخابات رئاسية متوقعة في الخامس من أبريل/نيسان المقبل.

ضحايا المدنيين
وعلى صعيد آخر، قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تقرير لها أمس السبت إن عدد الضحايا في صفوف المدنيين في أفغانستان ارتفع عام 2013 بنسبة 14%.

وأضاف التقرير أن الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية ترك القوات الأفغانية عرضة لمزيد من الهجمات من المتمردين، وأن المعارك بين الجانبين ساهمت في زيادة عدد الضحايا في العام الماضي.

عملية انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان تتزامن مع تنظيم انتخابات الرئاسة (الأوروبية)
عملية انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان تتزامن مع تنظيم انتخابات الرئاسة (الأوروبية)

وقال يان كوبيس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان "لسوء الطالع زاد الضحايا المدنيون للصراع في أفغانستان بنسبة 14% في عام 2013، وأحصينا في بعثة الأمم المتحدة خسائر بلغت 8615 شخصا بين هؤلاء 2959 قتيلا و5656 مصابا من المدنيين في 2013 بزيادة 7% في الوفيات و17% في الجرحى عن عام 2012".

وأضاف أن "هناك مجموعات تتباهى بقتل المدنيين وتصدر بيانات تحث فيها على استهدافهم وقتلهم، على هذه المجموعات أن تفهم أن ذلك قد يعادل جرائم حرب، إنه انتهاك للالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، وسيعاقب هؤلاء على أفعالهم عاجلا أم آجلا".

وكان العام الماضي الأسوأ للنساء والأطفال منذ عام 2009، إذ ارتفع عدد القتلى والمصابين بما يزيد على الثلث مقارنة بعام 2012. وتسببت المعارك بين الحكومة والمتمردين في سقوط نحو 27 % من الضحايا من النساء والأطفال، ويتعذر في معظم الحالات تحديد الطرف الذي يتحمل المسؤولية.

ضحايا النساء والأطفال
وقالت مديرة ادارة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان جورجيت جانون "في ما يتعلق بالنساء والأطفال وثق التقرير وقوع أكبر عدد من المدنيين بين قتلى وجرحى في صفوف النساء والأطفال في ذلك العام منذ عام 2009، عدد القتلى من النساء ارتفع بنسبة 36% مقارنة بالعام الماضي، والقتلى من الأطفال ارتفع بنسبة 34%".

وبينما قلّل التقرير من مسؤولية القوات الأجنبية، وادعى أنها لا تقوم إلا بعمليات مشتركة مع الأفغان تسببت في سقوط 3% من الضحايا فقط، غير أن الغارات الجوية -التي تقوم بها الولايات المتحدة- تسببت في سقوط ضحايا كثر من المدنيين، لدرجة أنها أصبحت مصدر توتر رئيسي بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والولايات المتحدة، الذي يعتبر أحد حلفائها في المنطقة.

وذكر التقرير أن 54 عملية جوية شنت العام الماضي تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين، ويمثل هذا الرقم انخفاضا بنسبة 10% عن عام 2012.

وحدد التقرير عدد الغارات التي استخدمت فيها طائرات بدون طيار بـ19 غارة، وأن عدد ضحاياها قد ارتفع إلى ثلاثة أمثاله مقارنة بعام 2012.

المصدر : وكالات