جولة جديدة من المفاوضات بين باكستان وطالبان

Islamabad, -, PAKISTAN : Pakistani policemen stand guard outside the Khyber Pakhtunkhwa House, where negotiations took place between Pakistani government officials and Taliban representatives, in Islamabad on February 6, 2014. Negotiators for Pakistan's government and Taliban met on February 6 for a first round of talks aimed at ending the militants' bloody seven-year insurgency, sources said. The two sides gathered in Islamabad for a preliminary meeting likely to chart a "roadmap" for future discussions, amid deep scepticism over whether dialogue can yield a lasting peace deal. AFP PHOTO/Aamir QURESHI
undefined

بدأت الحكومة الباكستانية وحركة طالبان باكستان في العاصمة الباكستانية إسلام آباد اليوم الخميس محادثات لبحث خارطة طريق لوقف تمرد مسلح دام سبع سنوات كما أفادت به مصادر مقربة من الملف، وتأتي المحادثات بعد قرار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الأسبوع الماضي إعطاء "فرصة أخرى" للسلام.

وتعتبر المحادثات اللقاء الأول بين وسطاء الحكومة ووفد من طالبان منذ قرار شريف بعد أن توقفت الاتصالات مع المتمردين الإسلاميين إثر مقتل قائد طالبان حكيم الله محسود بضربة من طائرة أميركية بدون طيار في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال مسؤول قريب من رئيس مفاوضي الحكومة الباكستانية عرفان صديقي لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد بدأت المحادثات". وأضاف أن صديقي قال لفريق مفاوضيه "سنلتقي (لجنة طالبان) بذهنية منفتحة".

وأكد مسؤول حكومي آخر بدء المحادثات بعد تعثر انطلاقتها الثلاثاء. وكان يفترض أن يلتقي الوفدان في العاصمة في ذلك اليوم، لكن اللجنة الحكومية لم تحضر، مؤكدة أن لديها تساؤلات بشأن تشكيلتها وسلطة الفريق المؤلف من ثلاثة مفاوضين المكلف من قبل طالبان.

وتسعى حركة طالبان الباكستانية -التي تضم فصائل إسلامية مسلحة مسؤولة عن مئات الهجمات منذ تأسيسها في عام 2007- إلى فرض الشريعة الإسلامية في هذه الدولة المسلمة التي يبلغ تعداد سكانها 180 مليون نسمة.

‪مقتل محسود أواخر العام الفائت تسبب‬ الفرنسية
‪مقتل محسود أواخر العام الفائت تسبب‬ الفرنسية

فرض الشريعة
وقال الملا عبد العزيز أحد الوسطاء الثلاثة في فريق طالبان أمس الأربعاء للوكالة إنه "من دون فرض الشريعة ليس هناك فرصة حتى 1% بأن تقبل حركة طالبان اتفاقا".

وينتقد المتمردون أيضا الحكومة التي يعتبرونها تابعة بقراراتها للولايات المتحدة و"حربها ضد الإرهاب".

كما أن إبقاء جنود أميركيين في أفغانستان المجاورة مع انتهاء مهمة قوات حلف شمال الأطلسي في 2014 يمكن أن يهدد نتيجة المحادثات بين طالبان الباكستانية وحكومة إسلام آباد، كما قال وسطاء المتمردين.

وقال كبير مفاوضي طالبان الباكستانية الملا سامي الحق هذا الأسبوع "إذا بقي الأميركيون في أفغانستان فلن يكون السلام ممكنا في المنطقة، وسيستمر الوضع على حاله، أي غير مستقر".

من جهة أخرى، قال مسؤول حكومي باكستاني لم يذكر اسمه لأنه غير مخول بالتعليق على تقدم المحادثات لوكالة رويترز "سيعرض تقدم المحادثات على رئيس الوزراء، هم مجتمعون في مكان لم يكشف عنه".

يذكر أن محاولات عدة محاولات سابقة فشلت في إشراك المقاتلين في الحوار، وهو ما أتاح للحركة إعادة تنظيم صفوفها وتجنيد مقاتلين جدد.

ونقلت صحيفة "دون" الناطقة بالإنجليزية عن مصادر قولها إن اجتماع اليوم الخميس يعقد في جو من الود، إلا أنه لم يتسنَ الحصول على تعليق مفاوضين من الجانبين.

وتشك أطراف كثيرة في أن تسفر المفاوضات مع جماعة متمردة تشن هجمات شبه يومية في أنحاء متفرقة من باكستان عن أي نتيجة.

وكان المقاتلون قد صعّدوا من هجماتهم على قوات الأمن منذ بداية العام، مما دفع الجيش إلى إرسال طائرات مقاتلة لقصف معاقلهم في منطقة قبائل البشتون بوزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان، وأثار تكهنات بالاستعداد لشن هجوم بري كبير.

المصدر : وكالات