غل يوافق على قانون مثير للجدل حول القضاء

Turkish President Abdullah Gul (L) and Prime Minister Tayyip Erdogan arrive at an opening ceremony of a new line of the Ankara Metro in Ankara February 12, 2014
undefined

وافق الرئيس التركي عبد الله غل اليوم الأربعاء على قانون "مثير للجدل" يمنح صلاحيات لوزير العدل في مجال تعيين القضاة وممثلي الادعاء العام.

وقال غل في بيان أصدره مكتبه إنه درس مشروع قانون الهيئة القضائية أثناء إقراره في البرلمان، ونبه وزير العدل بشأن 15 نقطة يعتبرها غير دستورية.

وذكر أن تلك العناصر تم التعامل معها خلال مراجعة مسودة القانون، وأضاف "بعد تصحيح هذه الانتهاكات الواضحة للدستور، وجدت أنه من الأنسب نشر القانون، وأن تتولى المحكمة الدستورية تقييم البنود الأخرى التي تخضع للنقاش المؤيد والمعارض".

ويمس هذا القانون صلاحيات المجلس الأعلى للقضاة والمدعين، وهي إحدى الهيئات القضائية العليا في البلاد، حيث عزز سلطات وزير العدل خاصة فيما يتعلق بتعيين القضاة وممثلي الادعاء.

ويرى منتقدو رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أن هذا القرار والقرار الذي يزيد الرقابة على الإنترنت رد فعل "استبدادي" على تحقيقات جارية بشأن اتهامات فساد، في حين يتوقع أن يقدم حزب الشعب الجمهوري المعارض طعنا أمام المحكمة الدستورية بهدف إلغاء القانون.

أردوغان قال في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه لو لم يطرح التعديلات الأخيرة لما اكتشفت السلطات التركية عملية التنصت التي هزت تركيا

محاربة التنصت
وكان أردوغان أكد أمس أن التعديلات الأخيرة التي طرحها بخصوص إعادة هيكلة المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين وهيئة الاستخبارات التركية، هدفها الحيلولة دون التنصت على الشعب التركي.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أردوغان قوله في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه لو لم يطرح التعديلات الأخيرة لما اكتشفت السلطات التركية عملية التنصت الكبيرة التي هزت البلاد ووقع ضحيتها أكثر من سبعة آلاف شخص، بينهم مسؤولون سياسيون سامون.

وبحسب الوكالة نفسها، أوضح أردوغان أن الحكومة ستسلك كل السبل لمحاسبة كل من وقف خلف عمليات التنصت، مبرزا أن ما أسماه الكيان الموازي لو بقي متغلغلا في كافة قطاعات الدولة فلن تبقى هناك حرمة أو سرية للعائلات التركية.

يذكر أنه منذ تكشّف فضائح فساد مزعومة قبل أكثر من شهرين، قال أردوغان إن مكالماته الهاتفية يتم التنصت عليها من قبل خصومه السياسيين في أجهزة الدولة، وضمنهم الموالون للداعية الديني فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي كان من قبل حليفا له ولكنه صار الآن من المعارضين.

وكانت صحف تركية قد نشرت قبل يومين قائمة بأسماء سبعة آلاف شخصية تم التنصت على مكالماتهم، بينهم مسؤولون في الحكومة ورجال أعمال بارزون وصحفيون ومديرون، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة.

المصدر : وكالات