كيري يؤكد تواصل العقوبات الحالية على إيران

TOPSHOTS-Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif (2nd L) shakes hands with US Secretary of State John Kerry next to Chinese Foreign Minister Wang Yi (far L) and French Foreign Minister Laurent Fabius (far R) after a statement on early November 24, 2013 in Geneva. World powers on November 24 agreed a landmark deal with Iran halting parts of its nuclear programme in what US President Barack Obama called "an important first step". According to details of the accord agreed in Geneva provided by the White House, Iran has committed to halt uranium enrichment above purities of five percent. AFP PHOTO / FABRICE COFFRINI
undefined
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة ستستمر في تطبيق العقوبات الحالية على إيران، بينما قال ظريف إن بلاده غير مستعدة للتخلي عن الأبحاث المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تنقية اليورانيوم.

في الأثناء، توعّد حسين سلامي نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإيراني الولايات المتحدة برد "ليس له حدود جغرافية" على أي عدوان أميركي يشمل إيران.

وقالت المتحدثة الأميركية جين بساكي إن كيري وظريف اجتمعا اليوم بألمانيا على هامش مؤتمر ميونخ حول الأمن، موضحة أن الرجلين تناقشا حول المفاوضات المقبلة المتصلة باتفاق جنيف النووي.

وتابعت المتحدثة أن كيري جدد التأكيد على أهمية التفاوض بحسن نية بالنسبة للطرفين، واحترام إيران التعهدات التي قطعتها في إطار الاتفاق المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأكد جون كيري لنظيره الإيراني أن الولايات المتحدة ستواصل تطبيق العقوبات الحالية على إيران، بحسب ما أفادت جين بساكي.

ظريف: التوصل لاتفاق نهائي سيستغرق بعض الوقت(الأوروبية)
ظريف: التوصل لاتفاق نهائي سيستغرق بعض الوقت(الأوروبية)

أجهزة الطرد
من جانبه، قال محمد جواد ظريف إن بلاده غير مستعدة للتخلي عن الأبحاث المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تنقية اليورانيوم، في إطار الاتفاق النهائي المرتقب الذي سيضع حدا للمخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي.

وسئل ظريف عما إذا كانت إيران مستعدة للتخلي عن الأبحاث المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي في إطار الاتفاق النهائي، فأجاب: "لا، ولكني لست مستعدا أيضا للتفاوض على الهواء".

وقال في مقابلة مع رويترز وشركة إنترناشيونال ميديا أسوشيتدس للإنتاج التلفزيوني "سنناقش الجوانب المختلفة للبرنامج النووي، ولا أعتقد أن التقنية والعلوم لهما أي صلة بالانتشار النووي".

وبشأن توقعاته للمحادثات المقبلة والفترة التي سيستغرقها التوصل إلى اتفاق نهائي، اعتبر وزير الخارجية الإيراني الأمر مجرد بداية لمفاوضات الاتفاق النهائي، وتوقع أن تستغرق بعض الوقت.

وأكد أنه ليس من الصعب التوصل إلى اتفاق "شريطة أن يكون هناك حسن نية واستعداد من جانب كل الأطراف لمحاولة دراسة الخيارات المختلفة لمعالجة الهدف المشترك، ألا وهو أن يقتصر استخدام البرنامج النووي الإيراني على الأغراض السلمية".

وأوضح ظريف -الذي كان يتحدث على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن- أن إيران مستعدة للمفاوضات لأنها تعتقد أن ذلك في صالحها.

ومن المقرر أن تبدأ إيران جولة جديدة من المحادثات مع مجموعة "5+1" التي تضم الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في مبنى الأمم المتحدة بفيينا يوم 18 فبراير/شباط الحالي.

وقال دبلوماسيون إن إحدى النقاط العالقة في المحادثات تتعلق بأبحاث وتطوير نموذج جديد لأجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تقول إيران إنها نصبتها. وأجهزة الطرد المركزي معدات لتنقية اليورانيوم لاستخدامه كوقود في محطات الطاقة النووية أو كأسلحة إذا تمت تنقيته بمستوى عال.

حسين سلامي نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإيراني توعد الولايات المتحدة برد "ليس له حدود جغرافية" على أي عدوان أميركي يشمل إيران.

توعد بالرد
في الأثناء، توعّد حسين سلامي نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإيراني الولايات المتحدة برد "ليس له حدود جغرافية" على أي عدوان أميركي يشمل إيران، معتبرا "القدرات العسكرية الإيرانية سنداً عظيماً وراسخاً للسياسة الخارجية والفريق النووي".

وذكر سلامي أن القوة العسكرية الإيرانية تطورت وأضحت خارجة عن مدى توقع القوى الكبرى، لافتا إلى أن إيران بحثت وحلّلت الإستراتيجية العسكرية الأميركية وحددت النقاط التي من شأنها أن تحدث صدمة في داخل أميركا، وفق تعبيره.

وشدّد المسؤول الإيراني على أنه بالرغم من امتلاك بلاده قدرات عسكرية هجومية ومدمرة وقادرة على تهديد مصالح القوى الكبرى في أي مستوى كان، فإنها لا تستخدم التهديد العسكري في تعاطيها الدبلوماسي.

ويشار إلى أن التوصل للاتفاق المبدئي بين إيران ومجموعة "5+1" استغرق قرابة شهرين على مدى ثلاث جولات من المحادثات في جنيف العام الماضي.

وبموجب الاتفاق -الذي تستمر فترة العمل به ستة أشهر قابلة للتجديد- وافقت إيران على تعليق معظم أنشطتها النووية الأكثر حساسية مقابل تخفيف محدود للعقوبات الغربية التي تضر باقتصادها المعتمد على النفط.

المصدر : وكالات