إغلاق مكاتب الاقتراع بتايلند والمعارضة تعرقل

BANGKOK, THAILAND - JANUARY 10: Activists chants pro-democracy slogans during a city centre rally on January 10, 2014 in Bangkok, Thailand. Over a thousand pro-election activists gathered in Bangkok's shopping district to show support for Thailand's upcoming election on February 2 and also voice opposition to a planned shutdown of Bangkok by anti-government groups, set to begin early next week. In Thailand's latest round of political turmoil, which has lasted over two months, anti-government groups have had almost daily rallies and plan to lay seize to key areas of Bangkok in an attempt to pressure the government to resign and call off the election.
undefined

أعلنت لجنة الانتخابات في تايلند إغلاق مكاتب الاقتراع في الوقت المحدد عند الثالثة بالتوقيت المحلي الثامنة بتوقيت غرينتش، وذلك رغم مقاطعة المعارضة وعرقلتها سير العملية الانتخابية في دوائر عديدة، لإفشال الانتخابات المبكرة التي دعت إليها رئيسة الوزراء ينغلاك شيناوات، ورغم سقوط قتلى.

وقد دعي 46 مليون تايلندي اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وسط إجراءات أمن مشددة لاختيار برلمان جديد في انتخابات تأمل ينغلاك أن تؤدي إلى حل الأزمة بينها وبين المعارضين، لكن المعارضة لم تكتفِ بمقاطعة الانتخابات، بل عمدت إلى عرقلة عملية الاقتراع، وهو ما تسبب في وقف سير العملية الانتخابية في 42 دائرة انتخابية.

ونقلت تقارير صحفية عن الأمين العام للجنة الانتخابات فوتشانغ نوتراون القول إن عملية التصويت واجهت مشكلات في 42 دائرة انتخابية، معظمها جنوبي البلاد نتيجة لعدم توافر بطاقات الاقتراع أو وجود عدد غير كافٍ من مسؤولي الانتخابات أو الاحتجاجات أمام مراكز الاقتراع.

وألغي التصويت في خمس من إجمالي 33 دائرة انتخابية في العاصمة بانكوك، رغم عدم تسجيل أي اشتباكات عنيفة هناك.

‪سوبان دعا إلى إغلاق الطرق سلميا‬ (الفرنسية)
‪سوبان دعا إلى إغلاق الطرق سلميا‬ (الفرنسية)

ولم تكتفِ المعارضة بمقاطعة الانتخابات، بل عمدت إلى عرقلة عملية الاقتراع، ودعا زعيم الاحتجاج سوتيب سوبان إلى إغلاق سلمي للطرق، متعهدا في الوقت نفسه بعدم منع الناس من التصويت.

ورأت اللجنة أنه كان يجب تأجيل الانتخابات بعدما منع المحتجون عمليات تسجيل المرشحين في 28 دائرة انتخابية، مما يعني أن مجلس النواب لن يصل إلى النصاب القانوني، أي نسبة 95% من إجمالي مقاعده الخمسمائة من أجل تشكيل برلمان جديد.

ويطالب المتظاهرون المناهضون لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوات -الذي أطاح به انقلاب عام 2006- باستقالة حكومة شقيقته ينغلاك التي يعتبرونها دمية في يده.

ولكن ينغلوك أصرت على المضي قدما في إجراء الانتخابات، وقالت إن من شأن التأجيل أن يؤدي إلى مزيد من المشكلات.

وكان حزب ينغلاك "بويا تاي" (حزب التايلنديين) قد حقق فوزا كاسحا في الانتخابات التي جرت عام 2011، ويتوقع أن يفوز في انتخابات اليوم في ظل التأييد الواسع الذي يتمتع به في شمال وشمال شرق البلاد، حيث ترتفع كثافة السكان وتوجد أفقر مناطق تايلند.

ويتنافس في المجموع 2423 مرشحا و53 حزبا في غياب الحزب الديمقراطي، أكبر تشكيلات المعارضة الذي لم يفز بأي انتخابات تشريعية منذ 1992 والذي يقاطع هذا الاقتراع ويساند المتظاهرين.

يهدف الاقتراع إلى انتخاب مجلس نواب من خمسمائة عضو لأربع سنوات، وسينتخب 125 نائبا في اقتراع بلوائح نسبية و375 عبر الدوائر في اقتراع بالأغلبية البسيطة، لكن 28 دائرة على الأقل لن ينتخب نوابها الأحد، لأن المتظاهرين عطلوا تسجيل المرشحين.

‪الجيش في تايلند أبدى قلقه‬ (الجزيرة)
‪الجيش في تايلند أبدى قلقه‬ (الجزيرة)

عنف يوم الانتخابات
وبسبب أحداث عنف قبيل العملية الانتخابية، قرر مسؤولو الانتخابات إلغاء التصويت في مقاطعة لاكسي بعدما شهدت تبادلا لإطلاق النار إثر اشتباكات بين مجموعات متقاتلة خلّف ستة جرحى وأثار مخاوف من أن يشهد يوم التصويت مزيدا من العنف.

ومن جهة أخرى، قتل مسلحون مسؤولا انتخابيا وثلاثة جنود  جنوبي البلاد في هجوم بالقنابل اليوم الأحد في الوقت الذي بدأت فيه الانتخابات.

وقالت الشرطة إن مسؤولا انتخابيا في إقليم باتاني قتل، إضافة إلى ثلاثة جنود بعد إطلاق مسلحين النار على نقطة تفتيش أمنية وتفجير ثلاث قنابل.

وقال قائد شرطة باتاني لرويترز إن "أربعة أشخاص قتلوا في هجوم شنته مجموعة مؤلفة من نحو عشرين متمردا"، وأضاف أن "الهجوم له صلة بأعمال العنف المستمرة في الأقاليم الجنوبية، وليست له صلة بالانتخابات".

المصدر : الجزيرة + وكالات