استبعاد انضمام أسكتلندا للاتحاد الأوروبي

استبعد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو الأحد انضمام أسكتلندا إلى الاتحاد الأوروبي، في حال أصبحت هذه المنطقة البريطانية دولة مستقلة بعد الاستفتاء المقرر في سبتمبر/ أيلول المقبل، معتبرا أنه من المستحيل تقريبا أن يوافق الاتحاد على انضمام دول تشكلت حديثا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن باروزو قوله لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "أعتقد أن انضمام أسكتلندا مستقلة للاتحاد الأوروبي أمر بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلا" مشيرا إلى أن انضمام بلد منبثق عن دولة بالاتحاد الأوروبي "يجب أن يتم بموافقة كل الدول الأعضاء بالاتحاد".

وأوضح باروزو أنه "سيكون من الصعب جدا الحصول على موافقة كافة الدول الأعضاء لضم بلد جديد عضو منبثق عن دولة" هي أصلا في الاتحاد الأوروبي.

وكان باروزو الذي ينتهي تفويضه لتولي رئاسة المفوضية الأوروبية في أكتوبر/ تشرين الأول، قد قال من قبل إن أي دولة استقلت حديثا يجب أن تتقدم مجددا بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

نتائج الاستفتاء
وسيجرى استفتاء على الاستقلال بأسكتلندا في سبتمبر/ أيلول المقبل، إلا أن فوز الراغبين في الانفصال عن المملكة المتحدة أمر غير محسوم بعد رغم الشعبية الكبيرة للحكومة الأسكتلندية الانفصالية.

وتظهر استطلاعات الرأي منذ عشرين سنة أن ربع الناخبين الأسكتلنديين فقط يؤيدون الاستقلال. وسيصوت الأسكتلنديون يوم 18 من سبتمبر/أيلول بـ نعم أم لا على سؤال "هل تؤيدون أن تكون أسكتلندا بلدا مستقلا؟".

وتحظى أسكتلندا -المرتبطة منذ 1707 بالتاج البريطاني- بحكم ذاتي واسع منذ 1997 ضمن المملكة المتحدة.

وكان رئيس الوزراء الأسكتلندي أليكس سالموند قد أكد في حملته أن أسكتلندا مستقلة ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي.

يُشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون قد طالب الأسكتلنديين بداية يناير/ كانون الثاني الماضي بالتصويت ضد استقلال أسكتلندا خلال الاستفتاء بشأن هذه المسألة.

وقال إن 2014 سيكون عاما تاريخيا بسبب التصويت الذي قال إن نتائجه "ستغير بلادنا إلى الأبد" مؤكدا أن مستقبل بريطانيا سيكون أفضل بوجود أسكتلندا من ضمنها.