إجلاء آلاف السكان إثر أسوأ فيضانات تضرب ماليزيا
قامت السلطات في خمس ولايات في شمال ماليزيا بإجلاء أكثر من مائة ألف شخص من منازلهم، بعدما تعرضت البلاد لأسوأ فيضانات منذ عقود.
وذكرت وكالة برناما للأنباء أن 103 آلاف و412 شخصا تم إجلاؤهم في ولايات كيلانتان وترنجانو وباهانج وبراك وبرليس، وهو رقم يتجاوز العدد القياسي السابق البالغ مائة ألف شخص أجلوا أثناء فيضانات 2008.
وأُجلي حوالي ستين سائحا أجنبيا كانوا ضمن مائة شخص تم إنقاذهم بحرا وجوا من منتجع في متنزه وطني تعرض لأعلى هطول للأمطار منذ عام 1970.
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية بأن الرياح الشمالية الشرقية العاتية تتحرك بسرعة تصل إلى ستين كيلومترا في الساعة، وتسبب في ارتفاع الأمواج إلى 4.5 أمتار قبالة السواحل الشرقية، وسوف تتواصل حتى غد السبت.
موجات مدمرة
وجاءت فيضانات هذا العام بينما يستعيد السكان في شمال غرب ماليزيا ذكريات موجات المد البحري المدمرة التي ضربت المنطقة قبل عشر سنوات.
وتعرض رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق لانتقادات في الداخل أمس الخميس لقضائه عطلته في لعب الغولف مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في هاواي، بينما تواجه البلاد واحدا من أسوأ الفيضانات.
وذكر عبد الرزاق في صفحته على الفيسبوك أنه تواصل مع نائبه -وهو أيضا رئيس لجنة إدارة الكوارث الوطنية- لتعزيز الجهود لمساعدة الضحايا، لكن كثيرا من المعلقين انتقدوه بسبب لعبه الغولف أثناء الفيضانات.
وتتعرض منطقة شمال شرق ماليزيا لفيضانات بصورة منتظمة في الموسم السنوي للرياح الشمالية الشرقية، غير أن أمطار هذا العام كانت قاسية بشكل غير معتاد.