هجوم "إرهابي" على مركز شرطة بفرنسا ومقتل منفذه

FILE - In this March 22, 2012 file photo, a woman speaks with a police officer near a building where the chief suspect in an al-Qaida-linked killing spree is holed up in an apartment in Toulouse, southern France. To stop the stream of French youths pursuing jihad in Syria, France is preparing to do something it has never done before: Tackle terrorism at its roots before it starts, by involving schools, parents and local Muslim leaders, The Associated Press has learned. Memories are still fresh of the radical Islamic Frenchman who gunned down children at a Toulouse Jewish school in 2012, after training in Afghanistan and Pakistan. (AP Photo/Remy de la Mauviniere, File)
أحد عناصر شرطة مكافحة "الإرهاب" في عملية بمدينة تولوز (أسوشيتد برس-أرشيف)

قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن عناصر من الشرطة قتلت السبت رجلا اقتحم قسم شرطة في مدينة جويه-لي-تور (وسط غرب) وهو يحمل سكينا ويهتف "الله أكبر"، ورجحت نيابة مكافحة "الإرهاب" أن يكون الهجوم "إرهابيا".

وأكدت وزارة الداخلية -في بيان- أن رجلا يحمل سكينا دخل مركز الشرطة وأصاب شرطي الاستقبال في وجهه، كما أصاب شرطيين آخرين قبل أن يُقتل برصاص رجال شرطة في المركز.

وقال مصدر قريب من التحقيق إن الأمر يشبه أسلوب عمل تنظيم الدولة الإسلامية في مهاجمة قوات الأمن، مؤكدا أن "التحقيق يتجه إلى اعتباره اعتداء على قوات الأمن بدافع التشدد الإسلامي".

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن المعتدي -وهو فرنسي مولود في بوروندي عام 1994 ومعروف لدى أجهزة الشرطة بسبب جرائم حق عام- "كان يردد الله أكبر من لحظة دخوله وإلى أن لفظ آخر أنفاسه".

واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن الرجل ليس مسجلا لدى الإدارة العامة للأمن الداخلي، في حين أن شقيقه معروف لدى أجهزة الأمن بمواقفه المتشددة، وأنه كان يرغب في وقت ما في التوجه إلى سوريا قبل أن يعدل عن ذلك.

وفتح التحقيق في تهمة الشروع في القتل والانضمام إلى إصابة إجرامية على علاقة بمنظمة إرهابية.

واعتبر المدعي العام للجمهورية في تور أن رجال الشرطة ليست عليهم أي مسؤولية، مشيرا إلى "توافر كل عناصر الدفاع الشرعي عن النفس".

ومن جهته، أدان وزير الداخلية برنار كازينوف "الاعتداء الوحشي"، وأشاد بما سماه "رباطة جأش ومهنية رجال الشرطة الموجودين".

وكانت "شرطة مكافحة الإرهاب" وعناصر وحدة "ريد" الفرنسية قد نفذت حملة مداهمات واعتقالات استهدفت عشرات الأهداف في عدة مناطق شمالي وجنوبي البلاد، وقالت مصادر أمنية إنه تم على إثرها تفكيك شبكة يشتبه في أنها ترسل جهاديين إلى سوريا.

المصدر : الفرنسية