تفكيك أكبر مخيم للمعتصمين بهونغ هونغ واعتقال مائتين

Members of the media and onlookers watch as workers (C) dismantle barricades built by pro-democracy demonstrators at the main protest site in the Admiralty district in Hong Kong on December 11, 2014. Bailiffs on December 11 started dismantling barricades at Hong Kong's main protest site after more than two months of pro-democracy rallies that demonstrators say have redefined the city's vexed relationship with Beijing. AFP PHOTO / DALE DE LA REY
مئات من عناصر الشرطة بهونغ كونغ اجتاحت مخيم المعتصمين في أدميرالتي (غيتي إيميجز)

اعتقلت الشرطة في هونغ كونغ الخميس أكثر من مائتي متظاهر لازموا المخيم الرئيسي للحركة المطالبة بالديمقراطية في الجزيرة، وهو ما قد يشكل خاتمة لأسابيع من الاحتجاجات المطالبة باعتماد مبدأ الانتخاب المباشر، بينما أكد المحتجون استمرار المعركة.

واجتاحت مئات من عناصر الشرطة الموقع، وهو عبارة عن قرية من الخيام والسواتر أقيمت منذ 11 أسبوعا في حي أدميرالتي للأعمال القريب من مقر الحكومة، وأزالت الخيم والسواتر. وكان المحتجون يهتفون "نحن مسالمين، لن نقاوم، نريد ديمقراطية حقيقية".

ومنذ ذروة الاحتجاجات في 28 سبتمبر/أيلول، عندما نزل عشرات الآلاف من المتظاهرين للشارع، تناقصت كثيرا أعداد المحتجين في هونغ كونغ التي انتقلت إلى الوصاية الصينية، كما تراجع الدعم الذي قدمه الرأي العام للحركة.

وكانت الشرطة أمهلت المحتجين فترة قصيرة ليتفرقوا من تلقاء أنفسهم، أو يعرضوا أنفسهم للاعتقال، وقد انصرف بعضهم بإرادتهم.

وأعقبت عملياتُ الإخلاء هذه قرارا اتخذته المحكمة العليا، بناء على شكاوى رفعها تجار وشركات نقل مشترك. وحضر موظفو المحكمة في الصباح إلى المخيم، ثم بدأ العمال بإزالة السواتر التي أقيمت على طريق سريع من تسعة خطوط، وهو واحد من أبرز محاور السير في هونغ كونغ.

وقالت النائبة المطالبة بالديمقراطية، كلوديا مو، إن هذه الخطوة ليست نهاية التحرك. وأضافت أن يقظة الضمير السياسي للشبيبة لن تخبو والمعركة مستمرة.

وقد شكلت هذه المظاهرات أخطر أزمة سياسية تواجهها هذه المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي واسع منذ إعادتها إلى بكين عام 1997، كما أنها تشكل أخطر تحدٍّ للسلطة الصينية منذ أحداث ميدان تيانامين عام 1989. 

ووافقت الصين على مبدأ الاقتراع العام المباشر لانتخاب الرئيس المقبل للهيئة التنفيذية في 2017، لكنها تطالب بأن يحصل المرشحون على موافقة لجنة موالية، مما يضمن في رأي المتظاهرين انتخاب المرشح المؤيد لبكين.

المصدر : وكالات