كيري يدعو الكونغرس لإطلاق يد أوباما ضد تنظيم الدولة

طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الكونغرس بالسماح باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق وسوريا ومنح الرئيس باراك أوباما مرونة أكبر وصلاحيات أوسع في حربه التي أعلنها على التنظيم.

وخلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ أمس الثلاثاء دعا كيري الكونغرس للتصويت على استخدام القوة العسكرية، وعدم "تقييد أيدي القائد العام أو القادة (العسكريين) في الميدان من الاستجابة لحالات طارئة يستحيل التكهن بها".

وقال وزير الخارجية الأميركي إن هذا التصويت يمنح الرئيس أوباما تفويضا واضحا والمرونة اللازمة لمواصلة النزاع المسلح ضد تنظيم الدولة والقوات التابعة له.

وطالب بزيادة صلاحيات أوباما في الحرب على تنظيم الدولة وعدم تحديدها بإطار جغرافي، بما لا يحد من قدرة القوات الأميركية على استخدام القوة المناسبة ضد تنظيم الدولة خارج العراق وسوريا إذا ما تطلب الأمر"، مشددا على أنه "سيكون من الخطأ إشعار التنظيم  بوجود ملاذات آمنة له خارج العراق وسوريا".

إجراء قانوني
وبموجب الدستور الأميركي فإن قرار إعلان الحرب من اختصاص الكونغرس، وتعتبر مطالبة الإدارة بموافقته على الحرب إجراء قانونيا رسميا، ولكنها تجاوزت هذا الإجراء بشنها غارات جوية في العراق وسوريا.

وجاءت هذه الغارات استنادا إلى إجازات سابقة باستخدام القوة العسكرية، أولاها أصدرها الكونغرس بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وثانيتها صدرت في 2002 وأجاز فيها الكونغرس غزو العراق عام 2003.

وألمح كيري الى أن الإدارة لن تتوقف عند هذا الإجراء بقوله إن الحكومة ستواصل عملياتها العسكرية حتى وإن رفض الكونغرس إصدار الموافقة، مبينا أن "لدينا السلطة بموجب الإجازة الصادرة في 2001".

كما أكد وزير الخارجية الأميركي أن إدارته توافق على اقتراح رئيس اللجنة السيناتور الديمقراطي روبرت مننديز والتي تحدد مهلة الإجازة الجديدة المطلوبة بثلاث سنوات.