احتجاجات فيرغسون تمتد إلى مناطق أخرى بأميركا

اتسعت رقعة الاحتجاجات على إسقاط الملاحقات القضائية عن شرطي أبيض من تهمة قتل فتى أسود لتشمل مناطق مختلفة من الولايات المتحدة، وذلك بعد أن انطلقت من مدينة فيرغسون بميسوري وسط البلاد.

وفور إعلان هيئة محلفين إسقاط الملاحقات القضائية عن الشرطي دارين ويلسون المتهم بقتل الشاب مايكل براون (18 عاما) بمدينة فيرغسون في أغسطس/آب الماضي اندلعت أعمال العنف في هذه المدينة الصغيرة، كما نزل الآلاف في عدة مدن أميركية من سياتل إلى نيويورك مرورا بشيكاغو ولوس أنجلوس إلى الشوارع للتنديد "بالعنصرية".

وشهدت فيرغسون مواجهات ليلية بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام مركز للشرطة أولا ثم توسعت إلى أنحاء أخرى في المدينة.

وقالت الشرطة إن 12 مبنى على الأقل في المدينة -التي يقطنها نحو 21 ألف أميركي من أصل أفريقي- أحرقت ودمر معظمها. وتحدثت الشرطة عن حوادث إطلاق نار في مناطق متفرقة من المدينة واعتقلت 29 شخصا على الأقل.

وأمام استمرار أعمال الشغب طلب حاكم ميزوري جاي نيكسون تعزيزات إضافية من الحرس الوطني لمساعدة الشرطة.

أوباما دعا إلى الهدوء وطالب المحتجين بالطعن في القرار سلميا (الأوروبية)
أوباما دعا إلى الهدوء وطالب المحتجين بالطعن في القرار سلميا (الأوروبية)

دفاع مشروع
وبعد ثلاثة أشهر من المداولات أعلن مدعي دائرة سانت لويس روبرت ماكولوخ مساء أمس الاثنين أن الشرطي دارين ويلسون لن توجه إليه التهم بعدما خلصت هيئة المحلفين إلى أنه تصرف بموجب الدفاع المشروع عن النفس بعد حصول مشادة بينه وبين براون.

وقال ماكولوخ أمام الصحافيين "ليس هناك من شك في أن الشرطي ويلسون تسبب بموت مايكل براون"، متحدثا عن "وفاة مأساوية". وأوضح أن هيئة المحلفين استمعت إلى ستين شاهدا، وتفحصت مئات الصور واستمعت إلى إفادات ثلاثة أطباء شرعيين.

وأكد وزير العدل الأميركي إريك هولدر أن التحقيق الفدرالي مستمر، وقال إن هذا التحقيق مستقل عن التحقيق المحلي، وأشار إلى أن السلطات الفدرالية تمتنع عن استخلاص "نتائج متسرعة".

وبعيد إسقاط الملاحقات عن الشرطي ويلسون حث الرئيس الأميركي باراك أوباما الحشود على الهدوء، وقال "نحن أمة تقوم على احترام القانون". وطلب من كل الذين يطعنون في القرار أن يفعلوا ذلك "بطريقة سلمية".

وأعربت عائلة براون عن "خيبة أملها العميقة لكون قاتل ولدها لن يتحمل نتائج أفعاله"، ولكنها دعت إلى الهدوء، وطالبت المحتجين بأن يعبروا عن آرائهم بطريقة تدفع نحو التغيير الإيجابي.

المصدر : وكالات