جيش بوركينا فاسو يعزز سيطرته ويفرق مظاهرة

An opposition supporters shouts during a protest at the Place de la Nation in Burkina Faso's capital Ouagadougou, on November 2, 2014, calling for the departure of the military. UN envoy for west Africa, Mohamed Ibn Chambas called for a civilian transition in Burkina Faso after the ouster of president Blaise Compaore, threatening sanctions if the military holds on to power in the west African country. AFP PHOTO / ISSOUF SANOGO
الآلاف احتشدوا في ميدان الأمة اليوم الأحد للتنديد باستيلاء الجيش على السلطة (غيتي/الفرنسية)

استولى الجيش في بوركينا فاسو على مقر محطة التلفزيون الرسمي، كما سيطر الجيش على أهم ساحة في العاصمة واغادوغو بعد تفريقه مظاهرة شارك فيها الآلاف للتنديد بما وصفوه انقلابا عسكريا في إشارة إلى استيلاء الجيش على السلطة، في حين التقى رئيس الحكومة المؤقتة الذي عينه الجيش إسحق زيدا بقادة المعارضة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن جنودا من الحرس الرئاسي أطلقوا النار في الهواء بمدخل مبنى التلفزيون لتفريق متظاهرين ثم فرضوا سيطرتهم عليه.

كما سيطر الجيش على ميدان الأمة في وسط واغادوغو وأبعد آلاف المتظاهرين الذين كانوا احتشدوا فيه، وأقام حواجز لمنع وصول متظاهرين إليه.

وكان الآلاف احتشدوا في الميدان للتنديد بما وصفوه انقلابا عسكريا بعد تعيين الجيش إسحق زيدا أحد قادة الحرس الرئاسي لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية بعد يومين على تنحي الرئيس بليز كومباوري على وقع احتجاجات شعبية حاشدة.

وطالب المحتجون في ميدان الأمة الذي شهد احتجاجات واسعة هذا الأسبوع بالعودة سريعا إلى العمل بالقوانين الدستورية، ورفعوا لافتات تطالب زيدا بالتنحي وطالبت بعدم مصادرة "انتصارات الشعب".

وفي الأثناء، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن زيدا عقد محادثات مع قادة للمعارضة، بينهم قائد المجموعة الرئيسية للمعارضة بالبرلمان زيفرين ديابري، ووزير الخارجية السابق أبلاسي أويدراغو، ولم تتضح نتائج الاجتماع بعد.

دعوة للاحتجاج
وكان قادة المعارضة عقدوا اجتماعا أمس السبت وقالوا في بيان إنهم سينزلون إلى الشارع اليوم الأحد، مؤكدين أن "الانتصار الناجم عن الانتفاضة الشعبية ومن ثم إدارة المرحلة الانتقالية يخص الشعب ويجب ألا يصادره الجيش بأي حال من الأحوال".

وقد أعلن زيدا في وقت سابق توليه مسؤوليات الرئيس الانتقالي في البلاد، لينتزع بذلك السلطة من قائد الجيش أونوريه تراوري الذي نصّب نفسه رئيسا عقب تنحي كومباوري، وقد أعلن الجيش تأييده لزيدا لينهي صراعا على السلطة داخل القوات المسلحة.

وقد تواصلت الانتقادات الدولية لإعلان الجيش تسلم الحكم في بوركينا فاسو، ودعت وزارة الخارجية الأميركية الجيش إلى تسليم الحكم للسلطات المدنية، معبرة عن إدانة الولايات المتحدة لما وصفته محاولة الجيش فرض إرادته على شعب بوركينا فاسو.

من جهته، دعا الاتحاد الأفريقي "الأطراف السياسية الفاعلة والمجتمع المدني في بوركينا فاسو إلى العمل معا للاتفاق على انتقال مدني وشامل يؤدي إلى انتخابات حرة في أسرع وقت ممكن".

من جهته، رفض رئيس مكتب الأمم المتحدة لغربي أفريقيا محمد بن شمباس ما قام به الجيش لكنه عبر عن تفاؤل حذر بشأن العودة إلى الحكم المدني.

المصدر : وكالات