موسكو تتهم المراقبين الدوليين بالانحياز لكييف
اتهمت روسيا مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالانحياز إلى السلطات الأوكرانية دون الانفصاليين المؤيدين لروسيا، بينما أكدت كييف قدرتها على التصدي لما وصفتها بالاعتداءات الروسية.
وأوضحت أن مراقبي المنظمة يقدمون في تقاريرهم "معلومات مفصلة" عن تحركات الانفصاليين في شرقي أوكرانيا، بينما يتجاهلون الاستعدادات العسكرية وحشود الجيش الأوكراني، وفق تعبير البيان.
وتابع البيان أن "سياسة إدارة البعثة هذه لا تؤدي إلا إلى تقويض الثقة في نشاطاتها".
في المقابل، ذكر مراقبون في المنظمة أن الانفصاليين يعرقلون عملهم على طول الحدود مع روسيا للتعتيم على وصول تعزيزات روسية جديدة من الجنود والأسلحة، مما يعزز المخاوف من تجدد أعمال العنف.
وأفاد مسؤولون في المنظمة بأن طائرات استطلاع بلا طيار تابعة لها تعرضت لإطلاق نار قبل أيام من رصد أرتال جديدة لا تحمل لوحات تسجيل متجهة من روسيا إلى الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون شرقي أوكرانيا.
وكانت السلطات الأوكرانية اتهمت الخميس روسيا بإرسال جنود وأسلحة لمساعدة الانفصاليين على شن هجوم جديد، ولكن موسكو نفت ذلك.
طمأنة أوكرانية
وفي كييف، طمأن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مواطنيه بأن جيش بلاده يملك من القدرات ما يتصدى به للانفصاليين إذا ما انهار وقف إطلاق النار في المنطقة الشرقية من البلاد.
أما رئيس وزرائه آرسيني ياتسنيوك فقال إن أولوية بلاده هي بناء جيش قادر على صد ما سماها الاعتداءات الروسية.
يشار إلى أن كييف والغرب يتهمان موسكو بالوقوف وراء تدهور الوضع في شرق البلاد حيث يشهد وقف إطلاق النار الذي أعلن مطلع سبتمبر/أيلول الماضي في عاصمة روسيا البيضاء مينسك، انتهاكات يومية. وتجاوز عدد ضحايا أعمال العنف أربعة آلاف شخص منذ بدء اندلاعها في أبريل/نيسان الماضي.