تفاؤل روسي باتفاق وشيك بشأن النووي الإيراني

Iranian Mohammad Javad Zarif (C-R) sits next to European Union Catherine Ashton (C-L), during their meeting in the framework of negotiations on the Iranian nuclear file in Muscat, Oman, 11 November 2014. The delegates and experts of six nations and Iran are trying to clinch a deal by a November 24 deadline that would curb Tehran's nuclear programme in return for the lifting of economic sanctions.
المشاركون في جولة مباحثات مسقط لم يتحدثوا عن تقدم (الأوروبية)
أعرب رئيس الوفد الروسي سيرغي ريباكوف في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول الست في مسقط عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق قبل المهلة المحددة أواخر الشهر الجاري، وذلك رغم إحجام المسؤولين المشاركين في الحديث عن أي تقدم في الجولة التي استمرت يومين.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي رئيس الوفد المشارك إن المفاوضات تسير بشكل إيجابي نحو اتفاق فريد من نوعه يتم لأول مرة بحلول المهلة النهائية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري رغم الفجوات الكبيرة التي لا تزال قائمة.

ورغم تفاؤل ريباكوف تجاه اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، فإنه لم يستبعد تمديد المهلة النهائية، وقال "إذا لم يتحقق ذلك لأي سبب، فأعتقد أنه سيكون لدينا وقت مساء يوم 23 لصياغة بديل".

وعزا صعوبة المفاوضات إلى "عدم قدرة الأطراف على بناء الجسور للتغلب على الفجوات العميقة بشأن قضايا مثل التخصيب والعقوبات"، داعيا المشاركين إلى "عدم قتل فرص" التوصل إلى اتفاق بحلول المهلة المحددة.

لا تقدم
وتأتي تصريحات المسؤول الروسي عقب اختتام جولة مفاوضات ثلاثية جمعت بين إيران والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أعلن فيها المسؤولون من كافة الأطراف عدم تحقيق أي تقدم.

وبينما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينفر بساكي أن المباحثات صعبة وأن الوقت ما زال متاحا، قال عباس عرقجي -نائب وزير الخارجية الإيراني- إنه ليس بالإمكان الحديث عن إحراز تقدم، لكنه متفائل بالتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية المهلة المقررة للمحادثات.

وكان وزير الخارجية الأميركية جون كيري قد غادر العاصمة العمانية بعد لقائه نظيره الايراني محمد جواد ظريف ومبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرن آشتون، حيث من المقرر أن يعود لاحقا إلى مسقط لاستكمال المفاوضات.

وتركزت المفاوضات على نقطتين، وهما حجم البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم في المستقبل، ومستقبل مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة، وموقع التخصيب في فوردو من جهة، والجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية ضد إيران من جهة أخرى.

ويرى المحللون أن تباعد المواقف وعدم تحقيق تقدم كاف يجعل من الصعب التوصل إلى حل قبل 24 نوفمبر/تشرين الثاني.

ومن المقرر أن يستأنف دبلوماسيون من إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا) جولة محادثات أخرى في مسقط قبل مسعى أخير في فيينا الأسبوع القادم للوفاء بموعد 24 نوفمبر/تشرين الثاني.

وكانت إيران ومجموعة "5+1" قد توصلتا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 في جنيف إلى اتفاق مؤقت لستة أشهر ينص على أن تحد طهران من أنشطتها النووية، مقابل رفع جزئي للعقوبات يشمل الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة، وتم تمديد الاتفاق المؤقت حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

المصدر : الجزيرة + وكالات