استقالة رئيسة جهاز حماية الرئيس الأميركي
قدمت جوليا بيرسون -رئيسة جهاز الأمن الرئاسي في الولايات المتحدة- استقالتها الأربعاء على خلفية سجال بشأن ثغرات في أمن الرئيس باراك أوباما، وذلك عقب عملية تسلل إلى البيت الأبيض أثارت جدلا وانتقادات حادة.
وأعلن وزير الأمن الداخلي جي جونسون في بيان أن جوليا بيرسون قدمت استقالتها وتم قبولها، وسيحل جوزف كلانسي المتقاعد من الجهاز السري مؤقتا مكانها.
وكانت بيرسون المكلفة بحماية الرئيس الأميركي وعائلته والشخصيات الأجنبية التي تزور الولايات المتحدة تعرضت الثلاثاء في الكونغرس لانتقادات شديدة بعد عملية تسلل إلى البيت الأبيض.
وتمكن جندي أميركي قاتل في العراق مساء 19 سبتمبر/أيلول الماضي من تسلق السياج الشمالي للبيت الأبيض واجتياز حديقة المجمع الرئاسي، ونجح في الدخول من الباب الرئيسي إلى الطابق الأرضي من البيت الأبيض وعبر عدة قاعات قبل أن يتم توقيفه في نهاية المطاف داخل الصالون الكبير المعروف بـ"إيست روم"، بينما كان الرئيس غادر البيت الأبيض للتو.
وكان المتسلل ويدعى عمر غونزاليس يحمل مطواة في جيبه وعثر لاحقا على كمية من الذخائر في سيارته، وجاءت هذه القضية لتضاف إلى فضائح أخرى حصلت مؤخرا في الجهاز السري.
فضائح سابقة
ففي العام 2012 تبين أن عناصر من أمن الرئاسة كانوا في مهمة استقدموا مومسات من كولومبيا، وفي مارس/آذار الماضي عثر على عناصر آخرين ثملين في هولندا، وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2011 أطلق رجل النار من سيارته على البيت الأبيض بدون أن يتم رصده على الفور.
وأقرت جوليا بيرسون الثلاثاء أمام أسئلة المشرعين بوجود "ثغرات" غير مقبولة في أمن البيت الأبيض، واعترفت أن "الخطط الأمنية لم تنفذ بشكل فاعل"، مؤكدة أنها "تتحمل كامل المسؤولية".
وقبيل إعلان استقالتها، أعرب أعضاء في الكونغرس عن ريبتهم حيالها وطالبوا بتبديلها، وصرح جون باينر -رئيس مجلس النواب- بأن إفادتها "أثارت تساؤلات أكثر مما أعطت أجوبة"، وذلك في تصريح أدلى به قبل إعلان رحيلها من منصبها.