إيران تنتقد أوباما وسويسرا تعلق عقوباتها

FILES) A file picture taken on August 26, 2006, shows a general view of the heavy water plant in Arak, 320 kms south of Tehran.
undefined

وصفت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن العقوبات أجبرتها على التفاوض بشأن برنامجها النووي بأنه "غير واقعي وغير بناء"، بينما قالت سويسرا إنها علقت عقوبات على إيران، في وقت فتش فيه فريق من الوكالة الذرية منجم غاشين لليورانيوم ببندر عباس بمقتضى الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن المتحدثة باسم الوزارة مرضية أفخم قولها إن خطاب أوباما عبارة عن "استنباط خاطئ بشأن التزام إيران بسلمية برنامجها النووي".

وأضافت أفخم أن "الوهم بشأن تأثير الحظر على دخول إيران في المفاوضات النووية يستند إلى رؤية تاريخية خاطئة"، وأن رغبة طهران في المفاوضات جاءت لإيجاد فرصة جديدة أمام البلدان الغربية لإقامة نوع آخر من العلاقات مع الشعب الإيراني والعمل على بناء الثقة معه وإزالة أي مخاوف من البرنامج النووي الإيراني.

وأكدت أن الولايات المتحدة تعتبر منع إيران من الحصول على السلاح النووي من أهم مكتسباتها، بينما "لا توجد حقيقة وراء هذه المزاعم، لأن طهران "لم ولن تسعى للحصول على هذا السلاح".

وكان أوباما قال الثلاثاء الماضي -في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد- إن الضغوط الأميركية والدولية أدت للتوصل إلى الاتفاق المرحلي بين إيران والدول الست الكبرى، وافقت بموجبه طهران على تخفيض عمليات تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وأوضح أوباما أن الدبلوماسية الأميركية "مدعومة بالضغوط" أوقفت تقدم برنامج إيران النووي، وأدت إلى خفض بعض أجزاء البرنامج، مؤكدا أن العقوبات -التي فرضها الغرب- "ساعدت على جعل هذه الفرصة ممكنة". 

وهدد الرئيس الأميركي زعماء إيران بعقوبات إن لم يغتنموا الفرصة السانحة لهم، وقال إنه سيظل "جاهزا لتطبيق كل الخيارات لضمان ألا تصنع إيران قنبلة نووية"، متعهدا في الوقت نفسه باستخدام حق النقض ضد فرض أي عقوبات على إيران قد يصوت عليها الكونغرس أثناء فترة المفاوضات معها بشأن برنامجها النووي.

‪أوباما: دبلوماسيتنا مدعومة بالعقوبات‬  (الفرنسية)
‪أوباما: دبلوماسيتنا مدعومة بالعقوبات‬  (الفرنسية)

تعليق عقوبات
ومن جهة أخرى، قالت سويسرا إنها علقت بعض العقوبات المفروضة على إيران في مجال الاتجار في المعادن النفيسة ومنتجات البتروكيميائيات وتوفير التأمين لشحنات النفط الإيراني حتى 14 من أغسطس/آب، وذلك في ضوء الاتفاق النووي المؤقت.

وقال مجلس الوزراء السويسري -في بيان- إنه بهذا القرار يحذو حذو الاتحاد الأوروبي الذي وافق في 20 يناير/كانون الثاني على تعليق بعض العقوبات، كما خففت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعض عقوباتها على طهران، الأمر الذي أدى إلى توقف الجهود الرامية لتقليص صادرات النفط الخام الإيراني.

وتأتي هذه المواقف في وقت فتش فيه فريق خبراء تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية منجم غاشين الإيراني لليورانيوم في منطقة بندر عباس جنوبي البلاد بمقتضى الاتفاق الموقع بين الجانبين.

وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن فريقا يضم ثلاثة مفتشين تابعين للوكالة دخل منجم اليورانيوم في غاشين لتفتيشه, وأضاف أن مهمة التفتيش كانت محدودة، وأنها جرت بإشراف مسؤولين إيرانيين.

ويقول خبراء إن زيارة منجم غاشين -الذي لم يتم تفقده منذ 2005- ستمكن الوكالة الذرية من معرفة حجم كمية اليورانيوم التي تستخرج من هذا المنجم, وهو ما يصعب على السلطات الإيرانية الاحتفاظ بمخزون سري من اليورانيوم الطبيعي قد يستخدم في صناعة قنبلة نووية.

وتأتي زيارة المفتشين لمنجم غاشين بينما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جينفر بساكي أن محادثات الملف النووي بين طهران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) سوف تجري في نيويورك منتصف فبراير/شباط، "على أن يحدد التاريخ لاحقا"، لكنها لم تفصح عما إن كانت المحادثات ستجري في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أو في مكان آخر.

المصدر : وكالات