واشنطن تدعو رئيس أوكرانيا للعمل مع المعارضة

سقوط قتلى أجج غضب المحتجين وزادهم إصرارا
undefined

دعت الولايات المتحدة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش إلى العمل مع المعارضة من أجل تخفيف التوتر المستمر منذ أكثر من شهرين في البلاد، ومن جانبها أكدت الحكومة الأوكرانية أنها لا تنوي فرض حالة الطوارئ في الوقت الراهن.

وحذر جو بايدن نائب الرئيس الأميركي أمس الاثنين -خلال اتصال هاتفي بالرئيس الأوكراني- من أن "إعلان حالة الطوارئ أو اتخاذ أي إجراء أمني آخر يكون قاسيا لن يكون إلا تصعيدا للوضع وتقليصا للمساحة من أجل إيجاد حل سلمي" للأزمة، وفق ما أعلن البيت الأبيض.

وقال البيان الصادر عن البيت الأبيض إن بايدن حث الحكومة الأوكرانية على اتخاذ "إجراءات ملموسة" خلال جلسة البرلمان المقررة اليوم الثلاثاء "من أجل الرد على الهواجس المشروعة للشعب الأوكراني من خلال تعديل القوانين غير الديمقراطية التي تم التصويت عليها في 16 يناير/ كانون الثاني" والتي تنص على فرض عقوبات تصل إلى السجن لمعظم أشكال المظاهرات.

من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الأوكرانية إلى "تنفيذ الوعود" التي قطعتها للمعارضة، كما دعا المعارضة إلى "التنصل بوضوح من جميع الذين لجؤوا إلى العنف". ومن المقرر أن تزور مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون كييف الخميس والجمعة المقبلين.

وأكدت الحكومة الأوكرانية الاثنين أنها لا تنوي فرض حالة الطوارئ في الوقت الراهن، وذلك بعد أن لوّحت وزيرة العدل أولينا لوكاش بالمطالبة بفرض حالة الطوارئ إذا لم يخل المحتجون مبنى وزارتها، بينما أبدت المعارضة من جانبها استعدادها "لمواصلة المفاوضات".

‪الحكومة والمعارضة اتفقتا على إلغاء‬ (أسوشيتد برس)
‪الحكومة والمعارضة اتفقتا على إلغاء‬ (أسوشيتد برس)

اتفـاق
واتفق يانوكوفيتش وزعماء المعارضة (أرسيني ياتسنيوك والملاكم فتيالي كليتشكو والزعيم القومي أوليه تياهنيبوك) أمس الاثنين على إلغاء بعض القوانين المناهضة للاحتجاج أثناء جلسة خاصة للبرلمان بهدف نزع فتيل موجة الاحتجاجات ضد الحكومة.

كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن السجناء الذين احتجزتهم الشرطة أثناء الاضطرابات يجب أن يحصلوا على عفو، رغم أن يانوكوفيتش كان قد جعل هذا مشروطا بتخلي المحتجين عن جميع المنشآت والطرق التي سيطروا عليها.

يُشار إلى أن المعارضة رفضت في وقت سابق عرضا تقدم به الرئيس للمعارضة، وهو أن تتولى منصبي رئيس الحكومة ونائبه، ولكنها رفضته.

ويقول أنصار المعارضة إن عرض يانوكوفيتش مجرد محاولة لكسب مزيد من الوقت، وإن الرئيس وحكومته فقدا مصداقيتهما لدى عامة الناس، وعليهما أن يرحلا عن السلطة.

ومنذ أكثر من شهرين، أعلنت المعارضة التعبئة بعد أن رفض الرئيس نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي مفضلا بدلا من ذلك تقاربا مع روسيا.

ويحتل المتظاهرون المباني التي تضم مكاتب الحكام في عشر مدن من هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، إثر مواجهات مع قوات مكافحة الشغب، كما يحاصرون أربعة مقرات أخرى.

المصدر : وكالات