مقتل أربعة جنود بتفجير في أفغانستان

Afghan policemen stand at the site of a suicide car bomb attack in Kabul June 11, 2013. A bomb exploded on Tuesday near minibuses taking Supreme Court staff home in the Afghan capital, Kabul, killing at least eight people and wounding dozens, police said. REUTERS/Mohammad Ismail (AFGHANISTAN - Tags: CIVIL UNREST)
undefined

قتل أربعة جنود وجرح ثلاثون آخرون في هجوم شنته حركته طالبان اليوم على مقر للاستخبارات الأفغانية، وذلك بعد يوم من نشر تصريحات لقائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأفغانستان قال فيها إن الخسائر في صفوف القوات الأفغانية "لا يمكن تحملها".

وقال المتحدث باسم حاكم ولاية وردك عطاء الله خوجياني إن ستة مسلحين هاجموا "المديرية الوطنية للأمن" بمدينة ميدان شهر، حيث فجر أحدهم شاحنة عند مدخل المبنى وفتح الآخرون النار، مما أدى لمصرع أربعة جنود وجرح ثلاثين آخرين معظمهم من المدنيين، بينما قتلت الشرطة كل المسلحين.

وكان قائد قوات حلف الأطلسي بأفغانستان الجنرال الأميركي جوزيف دانفورد قد قال إن الوتيرة الحالية للخسائر البشرية بصفوف القوات الأفغانية "لا يمكن تحملها".

وصرح دانفورد لصحيفة غارديان البريطانية بأن قوات الأمن الأفغانية قد تحتاج للدعم الغربي لمدة خمس سنوات أخرى، قبل أن تصبح قادرة وحدها على تولي المسؤولية كاملة.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تسريب معلومات تفيد بعزم ألمانيا سحب بعض أفراد شرطتها من أفغانستان، وبعد يوم من سقوط 15 شخصا في هجوم لقوات الناتو.

وقد أفادت معلومات حصلت عليها مجلة دير شبيغل الألمانية أن وزارة الداخلية تبذل مساعي حثيثة لسحب عدد من أفراد شرطتها من أفغانستان.

وتناقض هذه المعلومات -التي تعتزم المجلة نشرها غدا الاثنين- التصريحات الصادرة حتى الآن.

ويوجد في أفغانستان نحو مائتي شرطي ألماني في مهمة تدريب دولية، وفي إطار اتفاقيات ثنائية بين برلين وكابل.

ومن المنتظر أن تبقي ألمانيا بشكل مبدئي على نحو 130 فردا بأفغانستان، وذلك بعد تسلم الشرطة الأفغانية للمسؤولية الأمنية بولاية قندز بالـ21 من أغسطس/آب الماضي.

وتعتزم ألمانيا خفض هذا العدد بحلول نهاية العام المقبل بحيث يتراوح بين ثلاثين وخمسين شخصا.

‪مقتل المدنيين بعمليات الناتو يغذي الكراهية للغرب بأفغانستان‬  (الفرنسية-أرشيف)
‪مقتل المدنيين بعمليات الناتو يغذي الكراهية للغرب بأفغانستان‬ (الفرنسية-أرشيف)

ضربة جوية
وتأتي هذه التطورات بعد ضربة جوية نفذتها القوات الدولية أمس السبت، وأدت لمقتل 15 شخصا معظمهم  مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

وقال مدير شرطة ولاية كونار عبد الحبيب سيد خيلي إن الضربة الجوية للناتو جرت بمنطقة كورو، حيث قصفت طائرة شاحنة كانت تقل نساءً وأطفالا، بالإضافة إلى ثلاثة مسلحين عرب وثلاثة مسلحين آخرين من حركة طالبان.

لكن المتحدثة باسم الناتو آن ماري أنيسيلي قالت إن الضربة قتلت عشرة من "الأعداء المسلحين" وشددت على أنها لم تتلق تقارير عن ضحايا مدنيين.

يُشار إلى أن مقتل المدنيين في عمليات الناتو العسكرية ظل أمرا مثيرا للخلاف بين الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة بأفغانستان.

وفي حوادث متفرقة، لقي طفلان وسبعة من مقاتلي طالبان مصارعهم بولاية قندهار جنوب أفغانستان، بينما قتلت فتاة وأصيبت أربع نساء جراء هجوم بقذيفة هاون لطالبان بمنطقة مايواند بولاية قندهار.

المصدر : وكالات