سول وواشنطن تعدان خطة ضد نووي بيونغ يانغ
أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الأحد عن إكمالها -بالتعاون مع الولايات المتحدة- مسودة خطة عسكرية مشتركة لكيفية التعامل مع التهديدات النووية من قبل كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مصدر حكومي، أن مسؤولين كوريين جنوبيين وأميركيين أعدوا خطة ردع مفصلة خلال السنوات العشر الأخيرة، سيتم التوقيع عليها في اجتماع الأمن الاستشاري بين وزيري دفاع البلدين المقرر إجراؤه في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال مصدر آخر إن الخطة المذكورة يمكن اعتبارها "خطة عملية للردع"، ومستنداً رسميا تفصيليا لطبيعة المظلة النووية الأميركية التي تعكس التزام الولايات المتحدة الصارم بالتصدي لتهديدات الأسلحة النووية الكورية الشمالية، ولكن المصدر لم يتطرق لأي تفاصيل عن الإجراءات الدفاعية أو الهجومية المدرجة في الخطة.
وتشمل الخطة المكتوبة إجراءات سياسية ودبلوماسية وعسكرية لتحديد كيفية تزويد شبه الجزيرة الكورية بمظلة نووية في حال وقوع استفزازات نووية من قبل كوريا الشمالية.
وقدّمت وزارة الدفاع في سول إلى البرلمان تقريرا ذكرت فيه أن بيونغ يانغ حققت تقدما كبيرا في تطوير برنامجها النووي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأنها قادرة على استخدام سلاحها النووي في أي وقت.
وتعتبر القضية النووية الكورية الشمالية من أهم القضايا التي سوف تخضع للنقاش عندما يلتقي دانيال روسيل مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والباسيفيك بمسؤولين كوريين جنوبيين في سول هذا الأسبوع.
وتعتبر سول أولى محطات زيارة روسيل إلى شمال شرق آسيا، حيث تشمل أيضا العاصمة الصينية بكين واليابانية طوكيو.
وقال روسيل في لقاء أجرته معه الوكالة الكورية الجنوبية أمس السبت إن الهدف من المحادثات السداسية هو إعداد خارطة طريق لتفكيك الأسلحة النووية من على شبه الجزيرة الكورية بصورة واضحة وجدول زمني محدد في أسرع وأقصر وقت ممكن.
وأشار إلى أن بلاده لن تستأنف المحادثات السداسية النووية مع كوريا الشمالية ما لم تظهر الأخيرة رغبة في التخلي عن طموحها النووي.