انتقاد أميركي أوروبي جديد لروسيا

Baghdad, -, IRAQ : European Union Foreign Policy Chief, Catherine Ashton, speaks during a press conference in Baghdad on May 24, 2012 following two days of talks between the P5+1 group of world powers and Iran. Iran and six world powers -- Britain, China, France, Russia and the United States plus Germany -- closed two days of tough nuclear talks with little to show except an agreement to meet again next month in Moscow after sharp disagreements over the way
undefined

عبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن دعمهما الكامل لدول الاتحاد السوفياتي السابقة في عملية التقارب مع أوروبا، وحذرا من أن الضعط الذي تمارسه موسكو على تلك الدول غير مقبول. ويأتي هذا الانتقاد ليزيد الفجوة بين أوروبا والولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة أخرى إثر المواقف المتباينة بينهما في ما يتعلق بالأزمة السورية.

وأكد وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيسيوس -الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي- أن اللغة المستخدمة يجب أن تكون لغة الحجج لا الضغط، سواء تعلق الأمر بتهديدات اقتصادية أو ضغط سياسي على حد تعبيره، وقال إن "هذا الأمر غير مقبول".

وأضاف أن نظراءه في الاتحاد الأوروبي عبروا عن تضامنهم مع الدول الست المشاركة في البرنامج الأوروبي للشراكة الشرقية، لكنهم حذروا من أن روسيا ستعزز ضغوطها على الشريكة الرئيسية وهي أوكرانيا. ويتعلق الأمر ببيلاروسيا وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا ومولدافيا.

وتستضيف ليتوانيا في تشرين الثاني/نوفمبر قمة للشراكة الشرقية، ويأمل الاتحاد الأوروبي في توقيع اتفاق لا سابق له للشراكة والتبادل الحر مع أوكرانيا خلال هذه القمة، وتوقيع اتفاقات مماثلة مع جورجيا ومولدافيا.

من جهتها، صرحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون السبت أن هناك "ضغطا كبيرا" على الدول المجاورة لروسيا، وقالت إن "ما نرغبه في علاقاتنا مع شركائنا الشرقيين هو أن يتمكنوا من القيام بخياراتهم الخاصة في علاقاتهم الاقتصادية والسياسية".

وكانت روسيا حذرت مؤخرا أوكرانيا ومولدافيا من أنها ستتخذ إجراءات عقابية إذا وقعت اتفاقات تربطها بالاتحاد الأوروبي.

ويهدف برنامج الشراكة الشرقية -الذي أطلق في 2009- الى تحقيق تقارب بين الجمهوريات السوفياتية السابقة والاتحاد الأوروبي، وهذا ما تعتبره موسكو مساسا بدائرة نفوذها، خاصة وأنها أقامت في نهاية 2010 اتحادا جمركيا تتقاسمه حاليا مع بيلاروسيا وكازاخستان، وقد أعلنت أرمينيا الأسبوع الماضي عزمها الانضمام إلى هذا الاتحاد، مما يعرقل احتمالات توقيعها اتفاقا للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي.

بدوره وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري -الذي شارك السبت في اجتماع وزراء خارجية الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي- البرنامج الأوروبي للشراكة الشرقية بأنه "خطة اقتصادية مهمة جدا" تهدف إلى تحسين المعايير التجارية وتشجيع التوظيف.

ويشار إلى أن هذه المواقف تأتي لتزيد من الفجوة في العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا من جهة وروسيا من جهة أخرى، إثر موقف الأخيرة المعارض لأي ضربة عسكرية لسوريا أو حتى فرض عقوبات دولية جديدة مشددة على الرئيس السوري بشار الأسد، وهي الأمور التي تؤيدها أميركا وحلفاؤها.

المصدر : الفرنسية