روسيا تعزز قواتها البحرية بالمتوسط

epa03789328 Russian Pacific Fleet ships take part in military exercises in the Eastern Military District with Russian President Vladimir Putin (not in picture) overseeing the maneuvers from a helicpoter in Sakhalin region, Russia, 16 July 2013. EPA/ALEXEY NIKOLSKY /RIA NOVOSTI / KREMLIN POOL
undefined

أبحرت سفينتا إنزال روسيتان إلى البحر المتوسط حيث يزداد التوتر في ظل الاستعدادات الأميركية لضرب أهداف في سوريا ردا على هجوم كيميائي تقول المعارضة السورية ودول غربية إنه استهدف بلدات بريف دمشق الشهر الماضي وأوقع مئات القتلى.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء إن سفينتي الإنزال "نوفوتشيركاسك" و"مينسك"، التابعتين لأسطولي البحر الأسود والبلطيق الروسيين, غادرتا باتجاه المتوسط ضمن عملية مناوبة للسفن الحربية الروسية هناك.

وأضاف أنهما مرتا من مضيقي البسفور والدردنيل, وتوقع أن تصلا إلى منطقة محددة في البحر المتوسط الخميس أو الجمعة لتبدآ مهمتهما تحت قيادة مقرها على ظهر السفينة "الأدميرال بانتيلييف" المجهزة بصواريخ مضادة للغواصات.

وكانت سفينة الاستطلاع "إس إس في 201 بريازوفي" أبحرت مساء الأحد الماضي من ميناء سيفاستوبول الأوكراني المطل على البحر الأسود إلى البحر المتوسط.

روسيا الحليف الأهم لنظام الرئيس بشار الأسد وصفت الأدلة التي عرضتها واشنطن بشأن الهجوم الكيميائي بريف دمشق بغير المقنعة, وحذرت من تبعات الضربة الأميركية المحتملة ضد سوريا 

ونقلت الوكالة الروسية عن مصدر عسكري أن هذه السفينة أبحرت "إلى منطقة الخدمة العسكرية المحددة لها في شرق المتوسط" في مهمة "لجمع المعلومات عن العمليات في المنطقة التي تشهد نزاعا متفاقما".

وكان المصدر يشير إلى التوتر بالمنطقة بينما تحشد الولايات المتحدة وحلفاؤها مزيدا من السفن في البحر المتوسط استعدادا لتوجيه ضربات صاروخية إلى أهداف عسكرية في سوريا. وحذرت روسيا من تداعيات العسكرية الغربية المحتملة ضد سوريا, وقالت إنها قد تقضي على فرص الحل السلمي.

كما قالت إنها ليست مقتنعة بما تقول واشنطن إنها أدلة على استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد غاز السارين ضد المدنيين في بلدات بريف دمشق في 21 من الشهر الماضي مما أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص.

ويأتي الإعلان عن إرسال سفينتي الاستطلاع نوفوتشيركاسك" و"مينسك" بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع الروسية أنها ستدفع بسفن جديدة إلى البحر المتوسط لتحل محل سفن أخرى متمركزة هناك في عملية استبدال مقررة منذ فترة طويلة.

وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج أول أمس إن روسيا لا تريد الدخول في حرب ولكن وجود قطعها الحربية في المنطقة يهدف ربما للتشويش على الضربة المتوقعة وإعطاء إحداثيات في إطار دعمها لنظام الأسد.

المصدر : الجزيرة + وكالات