إسرائيل علمت مبكرا بتأجيل الضربة الأميركية
ذكرت تقارير إسرائيلية أن إسرائيل علمت مبكرا بتأجيل الضربة الأميركية للنظام السوري، في وقت جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديده الضمني للنظام السوري، وأيد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز تأجيل الضربة.
ووفق تقارير إسرائيلية فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بنتنياهو السبت وأبلغه بعزمه تأجيل ما بدا أنه هجوم وشيك على سوريا، وذلك قبل خطابه في البيت الأبيض بساعات.
ووفقا لصحيفة هآرتس فقد أبلغ أوباما نتنياهو كذلك بعزمه إحالة الأمر إلى الكونغرس للتصويت على أي عمل عسكري ضد سوريا.
وقالت الصحيفة إنه على عكس الاتصالات الهاتفية التي يجريها البيت الأبيض مع قادة دول العالم الآخرين قرر الإبقاء على هذا الاتصال بين نتنياهو وأوباما تحديدا سرا وطلب عدم إيصال أي شيء عنه إلى الصحافة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم تسمهم أن الاتصال كان يهدف إلى تنسيق تحركات الجانبين المستقبلية فيما يتعلق بسوريا.
في سياق متصل ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش شرع في تسريح بعض جنود الاحتياط الذين استدعاهم إلى الخدمة قبل أيام تمهيداً لاحتمال توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية للنظام السوري.
وأضافت أنه ستتم إعادة نشر بعض المنظومات الدفاعية لاعتراض الصواريخ في أعقاب إرجاء الضربة الأميركية.
في سياق متصل، قال قائد المنطقة الشمالية يائير جولان في لقاء مع رؤساء السلطات المحلية في المنطقة إن استعدادات الجيش للأحداث في سوريا جرت "بشكل مسؤول لغرض تعزيز قدراته الهجومية والدفاعية دون التأثير على مجرى حياة المدنيين".
ثقة في أوباما
سياسيا كرر نتنياهو تهديداته بأنه لن يسمح لأحد بالمساس بإسرائيل، محذرا أن من يفعل ذلك يعرف ما ينتظره.
وقال عند افتتاح مفترق طرق قرب مدينة طبريا بشمال إسرائيل إنه لن يسمح لأحد بالمساس بدولة إسرائيل، طالبا من سكان إسرائيل أن يخرجوا ويتنزهوا خلال عطلة رأس السنة العبرية التي تصادف بعد غد الأربعاء.
ومن جهته قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن أوباما يجب أن لا يتردد في ضرب سوريا، مشددا على أنه يثق به في كل ما يتعلق بأمن إسرائيل.
وأشاد بيريز في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي بما حققه أوباما من "إنجازات مثيرة للإعجاب"، مضيفا أن من الأفضل شن الحرب مع دعم الكونغرس. وأعرب عن اعتقاد بأنه سيحصل على هذا الدعم.
واعتبر بيريز أن الوضع في سوريا لن يعود إلى ما كان عليه قبل نشوب الحرب فيها، وقال إنه ليس هناك سوريا بعد اليوم وسوريا كما كانت لم تعد موجودة، مضيفا أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكنه توحيد بلاده بعد انتهاء الحرب.
ومضى قائلا "توجد ثلاث أو أربع سوريا تحت حكم مختلف، ولا أحد بإمكانه توحيدها كلها إلا إذا فعلت ذلك جامعة الدول العربية".