باكستان تقرر الإفراج عن قيادي بطالبان

epa03582924 Pakistani Army soldiers secure the scene of a suicide bomb attack in Bannu, a district of militancy hit Khyber-Pakhtunkhwa province, Pakistan, 14 February 2013. Pakistani security officials killed six Taliban militants including five suicide bombers when they attacked a Police station in Bannu on 14 February. Pakistan is under intense pressure to eliminate sanctuaries of Taliban and al-Qaeda fighters in its tribal region, but the militants have responded by intensifying attacks on security and government installations across the country. EPA/SAQIB SIKANDAR
undefined

أكد سرتاج عزيز كبير المستشارين الدبلوماسيين لرئيس الوزراء الباكستاني الاثنين أن باكستان ستفرج هذا الأسبوع عن القيادي بحركة طالبان الملا عبد الغني برادار، في حين أعلن قائد الجيش الباكستاني أشفق برويز كياني أنه لن يتم قبول أي شروط تفرضها حركة طالبان باكستان، وذلك ردا على شروط وضعتها الحركة قبل بدء محادثات السلام.

وقال عزيز إنه سيتم الإفراج عن الملا برادار هذا الأسبوع، مضيفا "ربما بعد يوم أو يومين"، كما أكد أنه لن يتم تسليم برادار للسلطات الأفغانية وأنه سيقرر بنفسه ما إذا كان يريد العيش في باكستان أو المغادرة إلى مكان آخر يختاره.

ورأى أن تسليمه للسلطات الأفغانية من شأنه الإضرار بعملية السلام مع طالبان، مضيفا "علينا أن نلبي رغبات طالبان، وسنقوم بالإفراج انسجاما مع رغباتهم".

وسبق أن أعلن عزيز الأسبوع الماضي أن بلاده قررت الإفراج عنه قبل نهاية الشهر، وذلك بعد زيارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لإسلام أباد نهاية الشهر الماضي.

وتسعى إسلام أباد من خلال الإفراج عن برادار -الذي اعتقلته في كراتشي عام 2010 وهو أكبر مسؤول معتقل في طالبان- إلى تسهيل عملية السلام في أفغانستان مع اقتراب موعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في نهاية 2014.

‪الجيش الباكستاني دخل في مواجهة مع طالبان باكستان منذ سنوات‬ (الفرنسية)
‪الجيش الباكستاني دخل في مواجهة مع طالبان باكستان منذ سنوات‬ (الفرنسية)

شروط مسبقة
من جهة ثانية، نقلت وسائل إعلام باكستانية عن قائد الجيش الباكستاني قوله "رغم أن من المفهوم إعطاء فرصة للسلام من خلال العملية السياسية فإن بلاده لن تسمح للإرهابيين بإجبارها على القبول بشروطهم".

وأضاف كياني أن الجيش الباكستاني يمتلك القدرة والعزم على مقاتلة "الإرهابيين"، مشيرا إلى أن دعم الجيش للعملية السياسية لا يعني السماح "للإرهابيين" باستغلال الفرصة وفرض شروطهم.

وكان المتحدث باسم طالبان باكستان شهيد الله شهيد قد صرح الاثنين بأن الحركة تشترط الإفراج عن أفرادها المعتقلين في السجون الباكستانية وسحب الجيش من مناطق القبائل، وذلك قبل الدخول في مفاوضات سلام مع حكومة إسلام آباد.

وجاء تصريح كياني بعد مقتل اثنين من ضباط الجيش الأحد في انفجار بمنطقة دير العليا شمال غرب باكستان.

وأسفرت المواجهات بين طالبان والقوات الباكستانية عن مقتل آلاف من المدنيين وعناصر الأمن منذ العام 2007.

المصدر : وكالات