استطلاع: ثلاثة أرباع الأميركيين ضد ضرب سوريا
أظهر استطلاع جديد للرأي أن ثلاثة أرباع الأميركيين يؤيدون الجهود الرامية لحل الأزمة في سوريا عبر اتفاق دولي للسيطرة على الأسلحة الكيميائية.
وكشف الاستطلاع -الذي أُجري لصالح وكالة رويترز للأنباء ومركز إيبسوس للبحوث الإعلامية- أن ربع الأميركيين يعارضون الأساليب الدبلوماسية في التصدي للأزمة التي أشعلها هجوم بالأسلحة الكيميائية يوم 21 أغسطس/آب في ريف دمشق وأودى بحياة أكثر من 1400 شخص من بينهم أطفال.
ويعكس الاستطلاع -الذي شمل 776 أميركياً على مدى ثلاثة أيام هذا الأسبوع- المشاعر المناوئة للحرب التي ألقت بظلالها على طلب الرئيس باراك أوباما تفويضاً من الكونغرس لشن ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وحمَّلت الولايات المتحدة حكومة الأسد مسؤولية الهجوم بينما تقول روسيا والأسد إنه من تدبير قوات المعارضة.
وأثار العرض الروسي بوضع مخزون الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي احتمالا بالتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يساعد أوباما على تفادي رفض محرج من الكونغرس المتردد لطلبه، أو توجيه عمل عسكري لا يلقى قبولاً شعبياً.
وقد أرجأ مجلس الشيوخ تحت قيادة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما، التصويت على منح تفويض بشن ضربة عسكرية في وقت تسلك فيه الإدارة مساراً دبلوماسياً بشأن الأزمة السورية.
وأظهر الاستطلاع كذلك أن خطاب أوباما الذي وجهه يوم الثلاثاء الماضي للأمة الأميركية لم يكن له أي تأثير على معارضة الشعب للتورط في الحرب الدائرة في سوريا بعد تجربتين من ضلوع الولايات المتحدة في حربين بالعراق وأفغانستان طوال عقد من الزمان.
وكان استطلاع آخر -شمل 1386 أميركياً وأُجري من يوم الاثنين حتى الجمعة- كشف أن نحو 62% من المستطلعة آراؤهم يرفضون تدخل الولايات المتحدة في سوريا، وهي نسبة مقاربة لما أسفر عنه استطلاع رويترز/إيبسوس.