تركيا تسحب كتيبتها الهندسية من جنوب لبنان

U.N peacekeepers of the United Nations Interim Force in Lebanon (UNIFIL) monitor the Lebanese-Israeli border at the southern Lebanese village of Kfar Kila May 27, 2013. A rocket was fired from south Lebanon towards Israel on Sunday, Lebanese security sources said, and residents of a northern Israeli town reported hearing a blast. REUTERS/ Karamallah Daher (LEBANON - Tags: MILITARY POLITICS)
undefined

أعلن الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي أن تركيا قررت سحب سرية الهندسة والبناء العاملة في إطار يونيفيل بحلول الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، مع الإبقاء على جنودها في القوة البحرية.

وقال تيننتي، في تصريح مساء الجمعة، إن القوات الدولية تبلغت في السادس من أغسطس/ آب الجاري بسحب سرية الهندسة التركية، وأضاف أن أنقرة سوف تحافظ على وجودها في قوة يونيفيل البحرية حيث إنها تساهم حاليا بقارب دورية سريع واحد و58 جندي حفظ سلام.

وأوضح أن "تركيا لن تنسحب بشكل كامل" مشيرا إلى أن "نحو ستين عنصرا سيتابعون مهماتهم في القوة البحرية، في حين سيغادر نحو 280 عنصرا يشكلون عدد كتيبة الهندسة".

ولم يحدد تيننتي سبب القرار التركي، مؤكدا أنه "يعود للدول أن تقرر مدى مساهمتها، لكن من المهم معرفة أن قرارات كهذه تعد مسارا معتادا في كل مهمات حفظ السلام".

وشدد على أن القرار المتخذ "ليس جزءا مما حدث اليوم" في إشارة إلى خطف طياريْن من طاقم الخطوط الجوية التركية قرب مطار بيروت الدولي فجرا، في خطوة تلتها دعوة أنقرة رعاياها إلى مغادرة لبنان وعدم التوجه إليه إلا في حالة الضرورة.

وتبنت عملية الخطف مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "مجموعة زوار الإمام الرضا" مطالبة أنقرة في بيان بالضغط على مجموعة سورية مسلحة لضمان الإفراج عن تسعة لبنانيين شيعة محتجزين لديها في شمال سوريا منذ مايو/أيار 2012.

وأكد تيننتي أن "ما يهم بالنسبة للقوة الدولية هو أن قدراتنا العملية لن تتغير. لدى يونيفيل دائما الاستعدادات الملائمة لضمان استمرار العمليات من دون أي عائق".

وتوجد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام منذ العام 1978، إثر احتلال إسرائيل أجزاء واسعة من جنوب لبنان. وتوسعت مهماتها في عام 2006 إثر صدور القرار 1701 الذي وضع حدا لمواجهات استمرت 33 يوما بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.

وتتولى القوة وفق مهماتها الجديدة تقديم العون للجيش اللبناني الذي انتشر في الجنوب وصولا إلى الحدود بعد حرب العام 2006، وضمان عدم وجود أي ظهور مسلح حتى نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كلم عن الخط الأزرق.

ويبلغ عدد القوة الدولية نحو عشرة آلاف جندي، من بينهم قوة بحرية تجوب المياه الإقليمية اللبنانية لضمان عدم تهريب السلاح.

المصدر : وكالات