بوزيزي يأمل العودة لرئاسة أفريقيا الوسطى

The Central African Republic's President Francois Bozize looks on as he gives a press conference, on January 8, 2013 at the presidential palace in Bangui. Bozize refused on January 8 to discuss resigning at upcoming peace talks with rebels who have stormed across the country and seized several key towns. AFP PHOTO/ SIA KAMBOU
undefined
قال رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى المخلوع فرانسوا بوزيزي لوسائل الإعلام الفرنسية إنه ما زال يأمل العودة إلى السلطة، منهيا بذلك صمتا استمر أشهرا منذ أن أطاحت به قوات المتمردين في مارس/آذار الماضي.

وقال بوزيزي في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية أمس السبت إنه أنشأ مع بعض رفاقه منظمة سياسية أطلقوا عليها اسم جبهة عودة النظام الدستوري إلى جمهورية أفريقيا الوسطى "فروكا".

وأضاف أن هدف المنظمة "متابعة كل شيء يحدث في البلاد والتنديد به وإبلاغ المجتمع الدولي الذي لم يدرك على ما يبدو بعد الأزمة الخطيرة والمأساة التي تحدث في جمهورية أفريقيا الوسطى".

وسئل بوزيزي عما إذا كان تشكيل أي كيان سياسي جديد يعني أنه يهدف إلى العودة إلى السلطة فقال "نعم العودة إلى السلطة.. إذا توفرت الفرصة سأفعل ذلك".

وحمل بوزيزي تشاد مسؤولية هزيمة جيشه في 23 مارس/آذار الماضي، مؤكدا أن "التمرد استولى على السلطة لأنه حصل على مساعدة من قوة خارجية… هي بالتأكيد تشاد".

جمهورية أفريقيا الوسطى تواجه عدم استقرار سياسي وانقلابات منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960

وقال بوزيزي إنه موجود في فرنسا لزيارة أقارب ويهدف لتنظيم اجتماعات مع المسؤولين الفرنسيين على الرغم من أنهم في عطلة الآن، وأضاف أن فرنسا "أفضل من يساعد في حل المشكلة مع مساهمة من الاتحاد الأفريقي".

لكن متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أوضحت أن في حوزة بوزيزي تأشيرة دخول تسلمها في 2012، وقالت إنه لا توجد اتصالات، وليس من المزمع إجراء أي اتصالات معه.
 
بدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجموعة الدولية إلى "إيلاء الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى اهتماما ملحا"، وذلك في تقرير سيبحثه مجلس الأمن الأربعاء المقبل.
 
يشار إلى أن بوزيزي الذي حكم البلاد عشر سنوات فر إلى الكاميرون بعد أن أطاح المتمردون بنظام حكمه واستولوا على العاصمة بانغي.
وأصدرت الحكومة الجديدة التي يرأسها الرئيس المؤقت ميشال جوتوديا زعيم متمردي جماعة سيليكا أمرا بالقبض على بوزيزي، متهمة إياه بارتكاب "جرائم في حق الإنسانية والتحريض على الإبادة".

وتواجه جمهورية أفريقيا الوسطى عدم استقرار سياسي وانقلابات منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960. واستولى بوزيزي على السلطة بانقلاب دعمته تشاد المجاورة عام 2003 واستسلم في مارس/آذار أمام هجوم شنه متمردو سيليكا بعد اتهامه بعدم الوفاء بوعد يقضي باقتسام السلطة.

المصدر : وكالات