مساعدات لمتضرري زلزال إندونيسيا

بدأت المساعدات تصل اليوم الخميس إلى إقليم أتشه بـإندونيسيا، لمساعدة آلاف من السكان تركوا منازلهم، جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة الثلاثاء الماضي وخلف مقتل حوالي ثلاثين وجرح المئات.

وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إن الطرق التي أغلقت جراء الانهيارات الأرضية فتحت وإن المساعدات بدأت في الوصول إلى المنطقة التي ضربها الزلزال.

وأكد الناطق باسم الوكالة سوثوبو بوروو أن الأولوية هي لتنصيب الخيم للسكان الذي بقوا دون مأوى، مشيرا إلى وجود حاجة للأغطية ولوازم أخرى.

وكشفت الوكالة أن شاحنة محملة بالمساعدات قدمها الفرع المحلي للصليب الأحمر في طريقها إلى موقع الكارثة، وبها ملابس وأجهزة للطبخ ومعدات أخرى.

وحسب الناطق فإن ثلاثين شخصا تأكدت وفاتهم في الزلزال وأن 12 آخرين هم في عداد المفقودين، إضافة إلى 275 أصيبوا بجروح، إضافة إلى انهيار أكثر من 300 بناية.

وتسبب الزلزال أيضا في انهيار مسجد بقرية بلانغ مانكونغ في وسط الإقليم، مما أدى لمقتل ستة أطفال كانوا يشاركون في دروس قرآنية. بينما ما زال 14 طفلا آخر عالقين تحت الأنقاض.

وأعلن الصليب الأحمر أن حوالي 5000 شخص تركوا منازلهم وأن الكثيرين منهم يحتاجون إلى طعام وأغطية وملاجئ. 

ويذكر أن قوة الزلزال بلغت 6.1 درجات على سلم ريختر ووقع -حسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية- على عمق عشرة كيلومترات فقط وكان مركزه على بعد 188 كيلومترا من باندا أتشه عاصمة إقليم أتشه.

وتقع إندونيسيا فوق "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث تنزلق الصفائح الأرضية متسببة بزلازل وثورات بركانية بصورة متكررة.

وأدى زلزال قوي قبالة أتشه في 2004 إلى مقتل 170 ألف شخص في جزيرة سومطرة وعشرات الآلاف في دول المنطقة المطلة على المحيط الهندي.

وفي أبريل/نيسان 2012، أدى زلزال بقوة 8.6 درجات على بعد أكثر من 400 كلم من الشاطئ إلى إطلاق إنذار من المد البحري (تسونامي) في المحيط الهندي، لكنه تسبب بمقتل خمسة أشخاص فقط في أتشه.