تبرئة مسرب ويكيليكس من تهمة "مساعدة العدو"

US Army Private First Class Bradley Manning leaves a military court facility after hearing his verdict in the trial at Fort Meade, Maryland on July 30, 2013. A US military judge convicted Manning of espionage, leaving him facing a lengthy jail term despite clearing him on the most serious charge that he 'aided the enemy.' Colonel Denise Lind found Manning guilty of 20 of 22 counts related to his leaking of a huge trove of secret US diplomatic cables and military logs to the WikiLeaks website. She said she would begin sentencing hearings on July 31 at the Fort Meade military base outside Washington where the trial was held. If Lind decides to impose penalties in the higher ranges permitted under the charges, the now 25-year-old Manning could face a de facto life sentence of more than 100 years in jail.
undefined
 
برأ القضاء الأميركي الجندي برادلي مانينغ -المتهم بتسريب وثائق سرية عن الإدارة الأميركية لموقع ويكيليكس– من تهمة "مساعدة العدو" لكنه لا يزال يواجه عقوبات تصل إلى السجن لمدة 144 سنة لإدانته في تهم أخرى.
 
وأدين مانينغ بعشرين تهمة من التهم الـ22 الموجهة إليه، وخصوصا انتهاك قانون التجسس العائد إلى العام 1917، وسرقة معلومات من القوات المسلحة ونقل رسائل دبلوماسية في شكل غير قانوني ومذكرات سرية عن المعتقلين في قاعدة غوانتانامو.
 
كما أدين في المحاكمة -التي ترأستها القاضية العسكرية دنيس ليند- بالتمرد على القانون العسكري والتزوير والالتفاف على أمن النظام المعلوماتي للجيش، وتخزين معلومات سرية بشكل غير قانوني. وكان من المتوقع أن يصدر بحق مانينغ حكم بالإعدام في حالة إدانته بتهمة دعم العدو.

وتستأنف المحاكمة العسكرية اليوم الأربعاء في مرحلتها النهائية الهادفة إلى تحديد العقوبة بحق مانينغ، وقد تستغرق هذه المرحلة أياما عدة.

 
وكان مانينغ قد اعترف في فبراير/شباط الماضي ببعض التهم الجنائية البسيطة الموجهة إليه، لكنه رفض الاعتراف بـ"مساعدة العدو" أو معرفة جماعات متشددة يحتمل استفادتها من الوثائق المسربة.

ارتياح وقلق
وتباينت ردود الفعل بخصوص إصدار الحكم على مانينغ بين الارتياح من تبرئته من التهمة الأخطر، والقلق على الحريات.

واعتبر موقع ويكيليكس أن الحكم الصادر على مانينغ يظهر "تشددا خطيرا" لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووصفه بأنه "تطرف خطير على صعيد الأمن القومي"، معتبرا الحكم "سابقة جديدة بالغة الخطورة على صعيد كشف المعلومات للصحافة".

ومن جهته وصف مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، مانينغ بـ"المصدر الصحافي الأكثر أهمية في العالم"، متوقعا استئناف الحكم.

وقالت عائلة مانينغ إنها تشعر بـ"خيبة أمل" بسبب أحكام الإدانة، لكنها لم تخف سعادتها من تبرئته من تهمة مساعدة العدو.

ومن جهتها، قالت منظمة العفو الدولية إن توجيه الاتهام لمانينغ بمساعدة العدو كان "تجاوزا خطيرا للقانون".

واعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود الحكم أنه "تحذير موجه إلى من يدقون ناقوس الخطر ممن تلاحقهم إدارة أوباما في شكل غير مسبوق، من دون أن تأخذ مصلحة المعلومات التي يكشفونها للجمهور في الاعتبار".

يذكر أن الحكم على مانينغ يأتي بعد سنوات من جلسات الاستماع السابقة للمحاكمة وثمانية أسابيع من شهادات مكثفة وعرض المرافعات في المحكمة العسكرية في فورت ميد بولاية ميريلاند، شمال العاصمة الأميركية واشنطن.

المصدر : وكالات