تبرئة مسرب ويكيليكس من تهمة "مساعدة العدو"
برأ القضاء الأميركي الجندي برادلي مانينغ -المتهم بتسريب وثائق سرية عن الإدارة الأميركية لموقع ويكيليكس– من تهمة "مساعدة العدو" لكنه لا يزال يواجه عقوبات تصل إلى السجن لمدة 144 سنة لإدانته في تهم أخرى.
وتستأنف المحاكمة العسكرية اليوم الأربعاء في مرحلتها النهائية الهادفة إلى تحديد العقوبة بحق مانينغ، وقد تستغرق هذه المرحلة أياما عدة.
وكان مانينغ قد اعترف في فبراير/شباط الماضي ببعض التهم الجنائية البسيطة الموجهة إليه، لكنه رفض الاعتراف بـ"مساعدة العدو" أو معرفة جماعات متشددة يحتمل استفادتها من الوثائق المسربة.
ارتياح وقلق
وتباينت ردود الفعل بخصوص إصدار الحكم على مانينغ بين الارتياح من تبرئته من التهمة الأخطر، والقلق على الحريات.
واعتبر موقع ويكيليكس أن الحكم الصادر على مانينغ يظهر "تشددا خطيرا" لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووصفه بأنه "تطرف خطير على صعيد الأمن القومي"، معتبرا الحكم "سابقة جديدة بالغة الخطورة على صعيد كشف المعلومات للصحافة".
ومن جهته وصف مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، مانينغ بـ"المصدر الصحافي الأكثر أهمية في العالم"، متوقعا استئناف الحكم.
وقالت عائلة مانينغ إنها تشعر بـ"خيبة أمل" بسبب أحكام الإدانة، لكنها لم تخف سعادتها من تبرئته من تهمة مساعدة العدو.
ومن جهتها، قالت منظمة العفو الدولية إن توجيه الاتهام لمانينغ بمساعدة العدو كان "تجاوزا خطيرا للقانون".
واعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود الحكم أنه "تحذير موجه إلى من يدقون ناقوس الخطر ممن تلاحقهم إدارة أوباما في شكل غير مسبوق، من دون أن تأخذ مصلحة المعلومات التي يكشفونها للجمهور في الاعتبار".
يذكر أن الحكم على مانينغ يأتي بعد سنوات من جلسات الاستماع السابقة للمحاكمة وثمانية أسابيع من شهادات مكثفة وعرض المرافعات في المحكمة العسكرية في فورت ميد بولاية ميريلاند، شمال العاصمة الأميركية واشنطن.