مهاجم فورت هود شارك في الحرب على الإسلام
قال الرائد نضال مالك حسن المتهم بقتل 13 جنديا وإصابة 32 آخرين بإطلاق نار في القاعدة العسكرية "فروت هود" بولاية تكساس الأميركية عام 2009، إنه شارك مع الجيش الأميركي في حربه على الدين الإسلامي، معتذرا عن ذلك.
وذكر حسن في بيان له من ست صفحات، نشرت بعضه شبكة فوكس نيوز الإخبارية "كان اشتراكي في الجريمة نيابة عن حكومة تقر علنا بأنها تكره أن يصبح شرع الله سبحانه وتعالى هو القانون السائد على الأرض".
كما طلب حسن المغفرة والصلاة من "المؤمنين والأبرياء" للصفح عن مشاركته في "العدوان غير القانوني وغير الأخلاقي على المسلمين ودينهم وأرضهم".
لكن نضال حسن (42 عاما) لم يتحدث بشكل مباشر عن حادث إطلاق الرصاص في قاعدة "فروت هود"، الذي برره في جلسة سابقة لمحاكمته بتأكيده على أنه فتح النار في القاعدة لحماية المسلمين وحركة طالبان في أفغانستان من العدوان الأميركي، حيث كانت القاعدة مركزا رئيسيا للجنود الذين يتم نشرهم في أفغانستان.
وكان حسن طبيبا نفسيا بالجيش الأميركي في "فورت هود" وقبل ذلك كان يعمل في مستشفى وولتر ريد العسكري في ماريلاند وكان على وشك إرساله إلى أفغانستان.
ومن المنتظر أن يمثُل حسن أمام محكمة عسكرية في القاعدة في السادس من أغسطس/ آب القادم، حيث يواجه حكما بالسجن مدى الحياة على أن لا يصدر له عفو في حالة إدانته، بعد أن تأجلت محاكمته لأسباب إجرائية.
وذكرت شبكة فوكس نيوز أنها طلبت مرارا إجراء مقابلة مع حسن، مؤكدة أنها لا تعرف سبب إرساله البيان إلى الشبكة.
يشار إلى أن حسن الذي ولد في فرجينيا لوالدين فلسطينيين ونشأ في الولايات المتحدة الأميركية، كان قد صرح بأنه سيبني دفاعه على أساس أنه نفذ الهجوم "دفاعا" عن قادة حركة طالبان، على أساس "الحق في الدفاع عن آخرين" الذي تقره المحاكم تماما كحال الحق المشروع في الدفاع عن النفس.
وأصبح نضال حسن مقعدا بعد أن أصيب برصاصة خلال تبادل إطلاق النار في قاعدة فورت هود.