فنزويلا: سنودن لم يقبل رسميا اللجوء

أعلنت فنزويلا على لسان وزير خارجيتها إلياس جاوا أن المتعاقد السابق مع الاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن، لم يقبل بعد عرض اللجوء إلى كراكاس، لكنها تعهدت بتوفير الحماية له رغم الضغوط الأميركية.

وقال جاوا -في مقابلة تلفزيونية بثت أمس- إن سنودن لم يوافق رسميا على اللجوء إلى فنزويلا، ونفى شائعات بأن يكون قد وصل بالفعل إلى البلاد.

وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) ألكسي بوشكوف قال في تغريدة على تويتر أمس، إن سنودن أعطى موافقته على عرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخاص باللجوء السياسي.

وتعهد الوزير الفنزويلي بتوفير الحماية لسنودن، وأكد أن بلاده لن تسلمه لأن ذلك ليس قانونيا ولا أخلاقيا، بالإضافة إلى أن هناك دولا أخرى مثل نيكاراغوا وبوليفيا قدمت عرضا كذلك باللجوء.

وقال "لن يضغط علينا أي أحد لأننا محكومون بالقانون الدولي لتوفير اللجوء لأي شخص يطلبه منا"، مشيرا إلى أن فنزويلا دولة ذات سيادة ومعروف عنها توفير الحماية للاجئين السياسيين من أنحاء العالم.

ويتجاهل الوزير الفنزويلي بذلك تحذيرا سابقا من الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن عرض اللجوء من أي بلد لمواطنه سيكون له ثمن باهظ.

ويذكر أن سنودن المطلوب لدى الولايات المتحدة لاتهامه بالتجسس، قدم طلب اللجوء إلى 27 دولة، لكنه لا يزال ينتظر منذ ثلاثة أسابيع في دائرة المسافرين العابرين بمطار شيريميتييفو الدولي في موسكو بعدما وصل إلى هناك من هونغ كونغ في 23 يونيو/حزيران الماضي.

وفي حساب له على موقع تويتر، قال موقع ويكيليكس في وقت سابق أمس إن الدول التي تشارك في تحديد وجهة اللجوء لسنودن سوف تعلن القرار عندما يأتي الوقت المناسب، مشيرا إلى أن المواطن الأميركي "لم يوافق بعد رسميا" على اللجوء السياسي الذي عرضه عليه الرئيس الفنزويلي. 

اعتذار
من جهة أخرى، أعلنت إسبانيا أمس الثلاثاء أنها مستعدة للاعتذار لبوليفيا عن واقعة منع الرئيس البوليفى إيفو موراليس من المرور في المجال الجوي في عدة دول أوروبية على خلفية قضية المتعاقد السابق مع الاستخبارات الأميركية.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارغالو إن الواقعة سببها "سوء فهم"، وأشار إلى أن لا مشكلة لديه فى تقديم اعتذار للرئيس البوليفي.

وكانت بوليفيا قد طالبت كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال بالاعتذار لإغلاق مجالها الجوي أمام طائرة موراليس بسبب الاشتباه في أن سنودن كان على متنها.

وتبنت منظمة الدول الأميركية في واشنطن قرارا يدين تأخير طائرة موراليس، ودعا البيان الدول الأربع لتقديم التفسيرات والاعتذارات اللازمة. ووصف الأمين العام للمنظمة خوزسيه ميجويل إنسولزا الواقعة "بالإهانة الشديدة لرئيس ديمقراطي فى هذه المنطقة".

أما السفيرة الأميركية لدى المنظمة كارمين لوميلين فوصفت القرار "بغير الملائم" واعتبرت أن هذه القضية مسألة ثنائية بين بوليفيا والدول الأربع.