الهند تتهم وباكستان تنفي قتل ضابط هندي

اتهمت الهند الجمعة القوات الباكستانية بقتل ضابط هندي على الخط الفصل بين البلدين في إقليم كشمير المتنازع عليه، وهو ما نفاه الجيش الباكستاني.

وقال ضابط كبير في الجيش الهندي طلب عدم الكشف عن هويته إن "ضابطا قتل برصاص القوات الباكستانية قرب قطاع بونش"، مضيفا "فجأة أطلقت النيران من الجانب الآخر وقتل ضابطنا".

وأكد ضابط آخر أن نيران الأسلحة الصغيرة ومدافع الهاون فتحت بشكل مكثف من منطقة كثيرة الأشجار على طول خط السيطرة في قطاع بونش.

وأضاف أن الجنود من الجانب الهندي ردوا على مصادر النيران، وقاموا بتطويق المنطقة.

غير أن الجيش الباكستاني نفى قطعيا أن يكون عسكريون باكستانيون أطلقوا النار، مؤكدا في بيان أنه "لم تطلق أي رصاصة من أي جندي باكستاني على المواقع الهندية عند خط المراقبة" الذي يقسم كشمير بين البلدين.

وأكد ذلك مسؤول عسكري آخر اشترط عدم الكشف عن هويته قائلا "لم نتلق أي تقرير بشأن وقوع مثل هذا الحادث عند خط السيطرة".

يشار إلى أن ثمة مجموعات مسلحة تنشط في الجزء الكشميري الخاضع للهند، تناهض سياسات نيودلهي منذ أكثر من عقدين من الزمن.

وكانت حدة التوتر في الإقليم المتنازع عليه بمنطقة الهيمالايا قد زادت في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين بعد سلسلة من المناوشات على طول خط السيطرة قتل فيها أربعة جنود باكستانيين وجنديان هنديان.

واتهم الطرفان بعضهما بعضا بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول 2003.

يشار إلى أن الجارين النوويين كانا قد خاضا ثلاث حروب بسبب نزاعهما على إقليم كشمير، وأجرى الجانبان مفاوضات لتسوية النزاع ولكنها علقت عقب الهجمات التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية في العام 2008، والتي حملت نيودلهي مسلحين جاؤوا من باكستان مسؤوليتها.