والد سنودن يلمح لعودة ابنه لأميركا
قال والد المتعاقد السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن إن لديه أسبابا تدعوه للثقة بأن ابنه سيعود للولايات المتحدة إذا توافرت شروط محددة، فيما بدت روسيا محرجة بشأن سنودن الذي لا يزال عالقا في مطار بالعاصمة موسكو بينما تسعى الإكوادور لتسهيل وصوله لأراضيها.
وقال والد سنودن في تصريح لقناة تلفزيونية أميركية إن هذه الشروط تتضمن عدم احتجاز ابنه قبل محاكمته بشأن تسريباته عن قيام جهاز الأمن القومي بجمع معلومات عن مكالمات هاتفية واتصالات إنترنت، وهو ما دفع واشنطن لملاحقته بتهمة الخيانة.
وحسب قناة أن بي سي ينوي والد سنودن توضيح هذه النقطة في خطاب سيرسله إلى وزير العدل الأميركي إريك هولدر عن طريق محاميه، وأشار إلى أنه يشعر بالقلق لأن ابنه يتعرض لتلاعب من قبل آخرين منهم أشخاص من موقع ويكيليكس.
حرج روسي
في غضون ذلك أفاد مصدر روسي الجمعة بأن روسيا محرجة بشأن سنودن العالق منذ الأحد في مطار بالعاصمة موسكو بعد إلغاء جواز سفره في انتظار منحه اللجوء السياسي في الإكوادور.
وتبين ضمنا من المؤتمر الصحفي الذي عقده الجمعة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والذي لم يطرح فيه الصحفيون الذين سمح لهم بالتدخل، سؤالا حول قضية سنودون أن السلطات الروسية لا تريد الإدلاء بتصريح حول هذه المسألة.
وقال مصدر قريب من الملف نقلت تصريحاته وكالة إنترفاكس إن "الأميركيين وضعوا موسكو في الحرج عمدا بعدم إبلاغها في الوقت المناسب إلغاء جواز سفر" إدوارد سنودن. ولم يعرف خبر إلغاء جواز سفره إلا الأحد بعد أن غادر هونغ كونغ متوجها إلى موسكو.
لجوء للإكوادور
ووسط التكهنات حول توجه سنودن إلى الإكوادور قال رئيس الإكوادور رافائيل كوريا إن طلب اللجوء السياسي الذي تقدم به سنودن لا يمكن النظر فيه إلا إذا كان موجودا على الأراضي الإكوادورية.
وبعد إلغاء الولايات المتحدة لجواز سنودن، أفادت قناة أميركية بأن الإكوادور منحته "جواز مرور" لتسهيل وصوله إلى أراضيها.
ونشرت قناة "أونيفيزيون" الأميركية الناطقة باللغة الإسبانية أمس الخميس على موقعها بالإنترنت نسخة من وثيقة بتاريخ 22 يونيو/حزيران صدرت عن قنصلية الإكوادور العامة في لندن باللغتين الإسبانية والإنجليزية.
وجاء في الوثيقة أن "القنصل العام للإكوادور في لندن يمنح جواز المرور هذا للمواطن الوارد اسمه آنفا، وتسمح هذه الوثيقة لصاحبها بالسفر إلى الإكوادور بهدف اللجوء السياسي". وأضافت الوثيقة أنه "يطلب من سلطات بلد العبور أن تقدم المساعدة المناسبة لصاحب الوثيقة كي يتمكن من مواصلة سفره إلى الإكوادور".
وورد في الوثيقة المتضمنة في صفحة طبع عليها ختم الإكوادور اسم سنودن ومكان وتاريخ ميلاده ولون شعره وعينيه وقامته ووضعه العائلي. ووقع الوثيقة فيدل نرفايز بصفته "القنصل العام للإكوادور في لندن".
وردا على التهديدات الأميركية بعواقب اقتصادية في حال استقبالها لسنودن، أعلنت الإكوادور أمس تخليها عن اتفاق جمركي مع واشنطن يمنحها تعرفة تفضيلية، وقالت إنها لا تقبل الضغوط ولا التهديد ولا المساومة على مبادئها.