أميركا تصر على تسلم سنودن من روسيا
جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعوة بلاده لروسيا لتسليم إدوارد سنودن المستشار السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركية المتهم بتسريب معلومات سرية والذي يرجح أنه مازال موجودا بمطار موسكو, بينما أكدت الخارجية الروسية أن سنودن لم يعبر حدودها وأبدت رفضها "الاتهامات الأميركية".
ودعا كيري إلى "الهدوء والتعقل" مشيرا إلى أن واشنطن لا تريد رفع مستوى "المواجهة" ولا تبحث عنها بهذه القضية, "وهي لا تعطي الأوامر لأحد" بل إن المسألة تتعلق بتطبيق القانون وفق قوله.
وقال خلال مؤتمر صحفي بجدة بالمملكة العربية السعودية إن الولايات المتحدة سلمت خلال العامين الماضين سبعة أشخاص بناء على طلب روسيا "من دون أي ضغينة أو ذريعة" على حد تعبيره.
وأقر كيري بأن نظيره الروسي سيرغي لافروف كان محقا "تقنيا" بتأكيده على عدم وجود معاهدة تسليم مطلوبين بين البلدين, لكنه أبدى بالمقابل أمله في "ألا تعتبر روسيا، الأمة ذات السيادة، أن مصالحها تكمن في الوقوف مع شخص متهم بانتهاك القانون في بلد آخر".
رد روسي
وفي موسكو، نفى وزير الخارجية سيرغي لافروف الثلاثاء أي علاقة بين سلطات بلاده وسنودن الذي تطالب واشنطن بتسلمه لتحاكمه بتهمة التجسس، وأكد أن سنودن "لم يعبر الحدود الروسية".
وقال لافروف أن محاولات اتهام روسيا بانتهاك قوانين الولايات المتحدة, وتدبير مؤامرة ضدها "أمر غير مقبول ولا أساس له من الصحة" مشددا على أن بلاده ليست لها أي علاقة مع سنودن ولا دخل لها في علاقاته مع القضاء الأميركي, ولا بتنقلاته في العالم.
ويستشف من تصريحات لافروف أن سنودن ما يزال بمنطقة تحويل الرحلات "الترانزيت" بمطار موسكو الذي وصله الأحد قادما من هونغ كونغ التي كشف منها المعلومات عن قيام الوكالات الأمنية الأميركية بعمليات مراقبة للإنترنت والاتصالات.
وتتهم واشنطن سنودن بالخيانة لكشفه أن وكالة الأمن القومي الأميركية تقوم بالتجسس على الاتصالات الهاتفية والإنترنت بالولايات المتحدة, وطالبت هونغ كونغ وبكين ثم موسكو بتوقيفه دون جدوى حتى الآن.
يُذكر أن وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينو قال الاثنين إن بلاده "تدرس" طلب اللجوء السياسي الذي تقدم به سنودن، معتبرا أن هذه القضية تتصل بـ"حرية التعبير وأمن المواطنين بالعالم" كما قال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إن سنودن يوجد بمكان آمن وبصحة جيدة.