الألبان يختارون نوابهم وسط توتر سياسي

banian prime minister and leader of the ruling Democratic Party of Albania, Sali Berisha, addresses his supporters during a pre-election rally in Tirana on June 21, 2013. Albania's ruling Democrats vowed on June 21 to lead the country into the EU as political parties finished their campaigning ahead of elections on June 23 seen as crucial for the nation's future in Europe. "The road toward Europe is the enlightened future for each Albanian," outgoing Prime Minister Sali Berisha told the crowd of several thousand supporters rallying at Tirana's central Mother Teresa square. AFP
undefined

يدلى الناخبون في ألبانيا بأصواتهم اليوم الأحد في انتخابات برلمانية يتابع الغرب سيرها عن كثب، في ضوء مخاوف بشأن توقع مزيد من الأزمات السياسية هناك, مع تشكيك مسبق بالنتائج.

وقد اتحد اليساريون في كتلة موحدة تسعى لإسقاط رئيس الوزراء صالح بريشا، طبيب القلب السابق الذي يحاول الفوز بثالث فترة له على التوالي على نحو غير مسبوق في ألبانيا منذ سقوط نظامها الشيوعي عام 1991.

وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمال أن يحقق الحزب الاشتراكي المعارض بزعامة إيدي راما رئيس بلدية تيرانا البالغ من العمر 48 عاما فوزا بفارق بسيط, بعد أن عزز فرص تحالفه مع حزب يساري صغير كان ضمن ائتلاف مع بريشا سابقا.

وقد خسر راما الانتخابات السابقة عام 2009 ودعا أنصاره إلى التظاهر, حيث اندلعت مواجهات خلفت أربعة قتلى.

ويدعو الائتلافان المتنافسان بالاقتراع، وهما تحالف اليمين بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته صالح بريشا وائتلاف المعارضة بزعامة الاشتراكي إيدي راما, إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وإصلاح الاقتصاد المتدهور.

يُشار إلى أن بريشا البالغ من العمر 68 عاما هيمن على الحياة السياسية في ألبانيا منذ انهيار نظامها الستاليني, حيث قد تؤدي هزيمته بالانتخابات إلى نهاية مشواره السياسي, وفق رويترز.

وقد وعد كل من المعسكرين أنصاره بالفوز في الانتخابات التي تهدف لاختيار 140 نائبا من أصل أكثر من سبعة آلاف مرشح, في اقتراع نسبي لولاية مدتها أربع سنوات.

واعتبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تيرانا، إيتوري سيكي، أن سير الاقتراع "وفق المعايير الأوروبية" يكتسي أهمية كبرى. وقد حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون والمفوض لتوسيع الاتحاد ستيفن فولي من أن القادة الألبان لديهم مسؤولية مشتركة تتمثل بإيجاد الظروف الكفيلة بتقبل الجميع نتائج الاقتراع.

يأتي ذلك بينما يحذر محللون من توقعات بعدم الاعتراف بالنتائج, حيث لا تضم اللجنة الانتخابية المركزية العدد الكافي من الأعضاء وهو خمسة، بعد استقالة ثلاثة من أعضائها ينتمون إلى المعارضة بسبب خلافات داخلية.

وحذر مسؤولون بمجلس أوروبا يزورون تيرانا من أن الطابع الديمقراطي للانتخابات ليس أكيدا طالما أن الألبان لا ينظرون إلى اللجنة المركزية على أنها هيئة غير منحازة.

المصدر : وكالات