حملة ماليزية لمقاطعة البضائع الإيرانية

إعلان إطلاق الحملة : حملة ماليزية لمقاطعة البضائع الإيرانية
undefined

محمود العدم-كوالالمبور

أطلق الائتلاف الماليزي للتضامن مع الشعب السوري "أنقذوا سوريا" حملة لمقاطعة البضائع الإيرانية، تحت شعار "قاطعوا التمر الإيراني".

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في كوالالمبور وأعلن فيه عن تدشين الحملة قال المتحدث باسم الحملة نعيم جسري أن الحملة تهدف إلى بث الوعي بشأن الوضع في سوريا, وإظهار التعاطف والتضامن مع ضحايا المجازر التي يرتكبها النظام الحاكم.

وقال بيان صادر عن الحملة إنه "لا يمكن لإيران أن تنكر تدخلها ومشاركتها الواضحة في الحرب على الشعب السوري وارتكاب المجازر بحقه، من خلال الدعم العسكري المباشر لنظام الأسد، ومن خلال تدخل حزب الله في الحرب إلى جانب قوات النظام".

وتابع البيان أن هذه الحملة  ليس موجهة للشيعة ولا للشعب الإيراني، وإنما هي إعلان رفض لممارسات الحكومة الإيرانية بدعمها لنظام الأسد.

بدوره قال حفيظي نور رئيس مؤسسة أقصى شريف الماليزية –إحدى المنظمات المشاركة بالإئتلاف- إن الهدف من تدشين حملة المقاطعة هو أن تراجع الحكومة الإيرانية موقفها وسياستها الخارجية بما يتعلق بالمسألة السورية، وقد تم اختيار التمور نظرا لقرب حلول شهر رمضان المبارك.

الحملة تهدف لبث الوعي بشأن الوضع السوري وإظهار التضامن مع الضحايا(الجزيرة نت)
الحملة تهدف لبث الوعي بشأن الوضع السوري وإظهار التضامن مع الضحايا(الجزيرة نت)

الشراكة الاقتصادية
وتعتبر إيران من ضمن أول عشر دول بالشراكة الاقتصادية مع ماليزيا، إذ يبلغ حجم التبادل التجاري بين إيران وماليزيا نحو ملياري دولار، ويبلغ نصيب الصادرات الإيرانية من هذا المبلغ نحو خمسمائة مليون دولار، ويتم تبادل النفط ومشتقاته وزيت النخيل إضافة للمعدات والأدوات الكهربائية.

وأوضح الناطق باسم الحملة نعيم جسري أن الحملة لا تهدف للإضرار بالعلاقات الاقتصادية الماليزية الإيرانية، حيث إن حجم التبادل التجاري بين البلدين كبير "لكن الهدف الأساسي هو إرسال رسالة للنظام الإيراني أن هناك معارضة كبيرة من الشعوب الإسلامية للتدخل العسكري السافر لها ولحزب الله المدعوم بشكل مباشر منها في الشأن السوري".

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن الحملة جزء من استجابة مؤسسات المجتمع المدني في ماليزيا لما صدر عن الاجتماع الأخير للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي عقد مؤخرا في القاهرة، وذكر أن هناك مساعي لتوسيع هذه الحملة لتشمل دولا عربية وإسلامية أخرى.

بدوره، أوضح نور شاذلي رملي –أحد منظمي الحملة- بحديث للجزيرة نت- أن الحملة ستبدأ بمقاطعة التمور الواردة من إيران "خصوصا أننا على أبواب شهر رمضان" وهي تحمل في طياتها بعض معاني الشهر الكريم من التراحم والتعاطف بين أفراد الأمة الإسلامية.

وكان ائتلاف "أنقذوا سوريا" -المشكل من نحو ثلاثين منظمة غير حكومية ماليزية للتضامن مع الشعب السوري ودعم مطالبه- نظم الشهر الماضي مظاهرة احتجاجية أمام السفارة الإيرانية بكوالالمبور، ندد خلالها بالتدخل العسكري لإيران وحزب الله ضد الشعب السوري.

المصدر : الجزيرة