"العدالة" التركي يتهم أطرافا بزعزعة الاستقرار

نعمان كورتلوموش نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي
undefined

اتهم نعمان كورتولموش نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي جهات داخلية وخارجية بالوقوف وراء الاحتجاجات التي فجرها مشروع "تطوير" ميدان تقسيم قبل أيام، وقال إن ثمة من يسعى لاستغلال الاحتجاجات لزعزعة استقرار البلاد. 

وقال كورتولموش في حلقة برنامج "بلا حدود" مساء الأربعاء إن لوبيا اقتصاديا في الداخل بالتعاون مع لوبي الفوائد في الخارج يريد الاصطياد في الماء العكر. 

واتهم قوى اقتصادية في البلاد بدعم المتظاهرين علنا لأنها "لا تريد لتركيا أن تكون قوة اقتصادية ومصدرا للطاقة" خلال السنوات القليلة المقبلة. 

وأوضح أن مديري بعض البنوك الكبرى حضروا إلى ميدان تقسيم لدعم المتظاهرين بشكل علني، مشيرا إلى أن 640 مليار ليرة تركية (نحو 320 مليار دولار) ذهبت من لوبي الفوائد إلى الشعب خلال عشر سنوات. 

كما اتهم المسؤول الحزبي قنوات غربية بتصوير المظاهرات على أنها تستهدف شخص رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ولكنه رفض ذكر أسماء الأيادي الخارجية التي تحدثت عنها الحكومة التركية.

وأكد أن المظاهرات جاءت منظمة منذ اللحظة الأولى كدليل على أن ثمة أيادي خارجية تقف وراءها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحدثت عن أحداث تركيا ثلاث مرات في يوم واحد. 

نعمان كورتولموش:
لا نريد أسلمة تركيا، بل نريد دمقرطتها، لأن معظم الأتراك مسلمون

مشكلة الإرهاب
وعزا كورتولموش تلك الأحداث أيضا إلى ما سماها مشكلة الإرهاب، موضحا أن ثمة من لا يريد لتركيا أن تنعم بالسلام باعتبار أن الإرهاب يكبدها خسائر مالية كبيرة وينهك اقتصادها، وهو ما تريده تلك الجهات، حسب تعبيره. 

وردا على سؤال بشأن اتهامات توجه إلى حزب العدالة والتنمية تتعلق بأسلمة الدولة في ظل صدور قوانين خاصة بالتشديد على تناول الكحول وأخرى تتعلق بالإجهاض وغير ذلك، قال إن تركيا ليست بحاجة إلى أسلمة لأنها مسلمة أصلا. 

وأضاف "لا نريد أسلمة تركيا، بل نريد دمقرطتها"، مشيرا إلى أن معظم الأتراك مسلمون. 

وعن المخاوف من تدخل الجيش، أكد كورتولموش أنه "لن يكون هناك أي انقلاب عسكري بعد اليوم"، مؤكدا أن الشعب يستطيع أن يختار رئيسه بشكل مباشر العام المقبل.

المصدر : الجزيرة