السجن المؤبد لإيرانيين في كينيا
قضت محكمة كينية اليوم الاثنين بالسجن مدى الحياة على مواطنين إيرانيين، لحيازتهما متفجرات، والتخطيط لتنفيذ تفجيرات في نيروبي ومدن أخرى في كينيا العام الماضي.
وبحسب قرار الاتهام، فإن سلطات الأمن اعتقلت الإيرانيين أحمد محمد، وسيد منصور، في يونيو/حزيران 2012، وقاد استجوابهما من طرف الشرطة إلى العثور على 15 كيلوغراما من مادة "آر دي أكس" الشديدة الانفجار، مخبأة في ملعب غولف في مومباسا، ثاني أكبر مدن البلاد، وأهم مركز سياحي على ساحل المحيط الهندي.
وبحسب مسؤولي وحدة مكافحة الإرهاب الكينية، فإن الإيرانيين الاثنين ينتميان إلى فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وذكر المحقق في وحدة مكافحة الإرهاب الكينية إيريك أوباغال أن الشرطة كانت لديها معلومات تفيد بأن المتهمين جزء من شبكة واسعة في البلاد، تهدف للقيام بعدد من التفجيرات ضد مقرات حكومية، وتجمعات عامة، ومؤسسات أجنبية.
وحكمت المحكمة عليهما بالسجن المؤبد بعد إدانتهما "بعمل يرمي إلى التسبب بجروح خطرة" وبالسجن عشرة أعوام لـ"حيازة متفجرات" و15 سنة لـ"التحضير لعمل إجرامي"، موضحة أنه سيتم ضم العقوبات.
وقال القاضي كياري واويرو كياري -وهو يتلو الحكم في العاصمة الكينية نيروبي- "إني أرتجف وأنا أتخيل الأضرار التي كنا سنشهدها.. سمعت نداءاتهما بالرأفة، لكن صرخات ضحايا اعتداءات سابقة كانت أقوى".
والخميس الماضي اعتُبر المتهمان مذنبين، لأن المحكمة اعتبرت أن فريق الاتهام نجح في إثبات أنهما جزء من مجموعة خبأت المتفجرات بهدف تنفيذ اعتداء.
وتعرضت كينيا لسلسلة تفجيرات وهجمات العام الماضي، وألقت الحكومة في نيروبي باللوم فيها على مسلحي حركة الشباب المجاهدين الصومالية التي تلاحقها قوات كينية داخل الصومال.
ويُشتبه في ضلوع إيرانيين في عدد من الهجمات -التي نجحت أو أحبطت- في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، من ذلك أذربيجان وتايلند والهند، إذ أن أغلب هذه الهجمات لها علاقة بأهداف إسرائيلية.