النيجر: منفذو التفجيرين جاؤوا من ليبيا

This video grab taken from Niger's TV public channel Tele Sahel on May 23, 2013 shows people standing in front of wreckage of the suicide bomber's motor vehicle, at the Agadez army base, northern Niger, following car bombings in Niger in which at least 20 people died. Islamists groups have claimed responsibility for twin suicide car bombings on an army base and a French-run uranium mine in Niger, in retaliation for the country's military involvement in neighbouring Mali. AFP PHOTO/TELE SAHEL
undefined

قال رئيس النيجر محمد يوسف السبت إن منفذي التفجيرين، اللذين وقعا الجمعة ضد معسكر في أغاديز وضد موقع مجموعة أريفا النووية الفرنسية في أرليت، "جاؤوا من ليبيا"، واعتبر أن هذا البلد بات يشكل خطرا على استقرار المنطقة.

وأكد يوسف في تصريحات نشرت السبت المعلومات التي أوردها مسؤولون من بلاده في وقت سابق  بأن المهاجمين وبحسب كل المعلومات المتوفرة جاؤوا من ليبيا، و"تحديدا من الجنوب الليبي".

وأضاف يوسف الذي كان يتحدث في ختام لقاء مع رئيس مجموعة أريفا لوك أورسيل، أن هذه التفجيرات تؤكد أن "ليبيا لا تزال مصدرا لزعزعة الاستقرار بالنسبة إلى دول الساحل"، معتبرا أن "الوضع اليوم صعب للغاية، على الرغم من قيام السلطات الليبية بأقصى ما يمكنها للسيطرة عليه".

محمد يوسف:
منطقة الساحل منطقة مفتوحة ويصعب جدا مراقبتها ومن الممكن أن تحدث في المستقبل عمليات تسلل أخرى

الحل الأسوأ
ولفت إلى أنه حذر منذ اندلاع الثورة في ليبيا من "أنه يتعين تفادي أن تكون الحلول بعد سقوط العقيد معمر القذافي أسوأ من السيئ"، قائلا إنه أوضح أنه إذا ما تحولت الدولة الليبية إلى صومال أو سقطت بين أيدي من سماهم متطرفين فإن الحل سيكون أسوأ.

وبيّن رئيس النيجر أن "الساحل منطقة مفتوحة ويصعب جدا مراقبتها ومن الممكن أن تحدث في المستقبل عمليات تسلل أخرى"، مؤكدا على ضرورة استخلاص الدروس مما حدث في أغاديز لمعرفة الإجراءات الإضافية التي يتعين اتخاذها للدفاع بشكل أفضل عن أراضينا.

وتابع "لم تكن هناك نواقص في نظام الأمن.. ما يتعين قوله هو أنه مهما كانت الإجراءات التي نتخذها لا يعني ذلك استحالة حدوث خطر".

وجاءت تصريحات رئيس النيجر عقب إعلان وزارة الدفاع الفرنسية أن جيش النيجر والقوات الخاصة الفرنسية شنا صباح الجمعة هجوما على معسكر للجيش حيث تحصن آخر المهاجمين، مشيرة إلى أن الهجوم خلف قتيلين على الأقل بين المسلحين ومحتجزي الرهائن.

وتبنى زعيم الكتيبة التي تطلق على نفسها "الموقعون بالدم" مختار بلمختار -الذي قالت تشاد إنه قتل- التفجيرين، وتوعد بالمزيد من الهجمات على النيجر وغيرها من الدول المشاركة في التدخل العسكري في مالي.

يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أعلن أن بلاده تبحث في فرضية استخدام مسلحين جنوب ليبيا نقطة انطلاق لتنفيذ العمليتين.

وقال إنه أجرى اتصالات مع رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في أعقاب الهجومين، مضيفا أن ليبيا تستعد للإعلان عن إجراءات أمنية جديدة لضبط حدودها في الأسابيع المقبلة.

المصدر : وكالات