جزائري أشرف على تفجيري النيجر

A convoy of Niger soldiers leave Niamey for the Malian border on January 26, 2013. Chadian and Niger troops on Saturday left Ouallam, a garrison town in Niger, for the Malian border to open a new front in a French-led offensive against Islamists, a security source said. The Chadian troops joined their Niger counterparts at Ouallam, some 100 kilometres (60 miles) from the border, after travelling from a camp on the outskirts of the Niger capital Niamey earlier on Saturday. AFP PHOTO / BOUREIMA HAMA
undefined

أعلنت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "الموقعون بالدم" أن "الجهادي" الجزائري مختار بلمختار أشرف على التفجيرين اللذين وقعا أمس الخميس في شمال النيجر وقتل فيهما 23 شخصا على الأقل من بينهم 18 جنديا.

وقال الناطق الرسمي باسم "الملثمون" الحسن ولد اخليل المعروف بـ"جليبيب" في اتصال مع وكالة الأخبار الموريتانية أن "مختار بلمختار المعروف بخالد أبو العباس أشرف على التخطيط لعملية التفجيرين الانتحاريين اللذين نفذا بسيارتين مفخختين في النيجر واستهدفا قاعدة عسكرية في أغاديز كبرى مدن شمال النيجر وموقعا لاستخراج اليورانيوم تابعا لشركة أريفا الفرنسية".

وأضاف أن "أكثر من عشرة مقاتلين شاركوا في هاتين العمليتين" اللتين جرتا كما قال بالاشتراك مع "الحركة من أجل الوحدة والجهاد" في غرب أفريقيا التي تبنت من قبل التفجيرين.

وأوضح جليبيب أن العملية حملت اسم "أبو زيد"، وهو أحد قادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي قتل نهاية فبراير/شباط الماضي في شمال مالي برصاص الجيش الفرنسي الذي تدخل منذ 11 يناير/كانون الثاني الماضي في مالي إلى جانب جيوش أفريقية ضد المجموعات الجهادية.

قال مسؤولون بالنيجر إن الهجوم ألحق أضرارا ببعض الوحدات في منجم اليورانيوم، وهو حلقة مهمة في سلسلة إمداد فرنسا بالكهرباء حيث تورد النيجر نحو خمس اليورانيوم الذي تحتاجه المحطات النووية الفرنسية
سيطرة
من جهته أعلن وزير الدفاع النيجري محمدو كارجو السيطرة على آخر عناصر المجموعة التي هاجمت بسيارة مفخخة المعسكر الخميس في مدينة أغاديز.
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير قوله "لا توجد عملية" خطف رهائن بمعنى الكلمة في المعسكر، كما أعلن وزير الداخلية عبدو لابو في وقت سابق والذي تحدث عن "أربعة أو خمسة" طلاب ضباط محتجزين مع "الانتحاريين".

وأضاف وزير الدفاع أن "العملية ليست خطف رهائن ولا يوجد رهائن، وحاول أحدهم الفرار وتمت السيطرة عليه وقد انتهت العملية".

وتزامن التفجير الأول مع انفجار سيارة رباعية الدفع مفخخة في موقع للمجموعة الفرنسية للطاقة النووية أريفا في أرليت.

وقال مسؤول عسكري كبير إن وحدات من قوات مكافحة "الإرهاب" تمكنت في وقت متأخر من مساء أمس الخميس من "تحييد" مهاجم تحصن داخل الثكنة في أغاديز، وكان من المعتقد أنه يحتجز بضعة جنود رهائن.

وأضاف "لا أعرف هل تم الإمساك به حيا، لكنه فيما يبدو لم يكن معه أي رهائن، كان يحاول أن يجعلنا نعتقد ذلك ليخدعنا".

وفي وقت لاحق قالت أريفا التي تشغل منجم سومير لليورانيوم -وهو أكبر منجم في البلاد- إن واحدا من موظفيها المصابين توفي بعد الهجوم.

وقال مسؤولون بالنيجر إن الهجوم ألحق أضرارا ببعض الوحدات في المنجم، وهو حلقة مهمة في سلسلة إمداد فرنسا بالكهرباء حيث تورد النيجر نحو خمس اليورانيوم الذي تحتاجه المحطات النووية الفرنسية.

فرانسوا هولاند:
فرنسا ستفعل كل ما بوسعها للدفاع عن مصالحها في النيجر ولن نترك شيئا يمر مرور الكرام وسندعم سلطات النيجر لإنهاء احتجاز الرهائن والقضاء على الجماعة التي شنت هذه الهجمات

تعهد فرنسي
من جهته قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن بلاده ستفعل كل ما بوسعها "للدفاع عن مصالحها في النيجر، ولن نترك شيئا يمر مرور الكرام، وسندعم سلطات النيجر لإنهاء احتجاز الرهائن والقضاء على الجماعة التي شنت هذه الهجمات".

أما رئيس النيجر محمدو إيسوفو -الذي ظهر حليفا قويا لفرنسا والولايات المتحدة ضد الإسلاميين في المنطقة- فألغى زيارة إلى إثيوبيا لحضور قمة الاتحاد الأفريقي وأعلن الرئيس الحداد لمدة 72 ساعة.

وكانت الولايات المتحدة أرسلت طائرات بدون طيار إلى النيجر ونشرت عسكريين هناك لتدريب القوات القادمة من بضع دول بغرب افريقيا قبل نشرها في مالي.

ولعبت النيجر دورا كبيرا في القوة الأفريقية في مالي، فقد أرسلت 650 جنديا. وشن مهاجمون انتحاريون سلسلة من الهجمات في النيجر في الأشهر القليلة الماضية، من بينها هجوم على ثكنة عسكرية في ميناكا.

وهذه الهجمات هي الأولى من نوعها بهذا البلد الفقير المشارك منذ مطلع 2013 في عمليات ضد جماعات جهادية في مالي المجاورة.

المصدر : وكالات