تركيا تغلق معبرا حدوديا مع سوريا
وبادرت دمشق إلى نفي تورطها في الانفجارين اللذين عززا المخاوف من امتداد تداعيات أعمال العنف المستمر في سوريا إلى دول الجوار، وخاصة تركيا التي يوجد بها أكثر من مائة ألف لاجئ سوري.
وقال وزير الجمارك التركي حياتي يازجي إن بوابة يايلاداجي الواقعة على بعد نحو تسعين كلم عن الريحانية ستبقى مغلقة لمدة شهر، ولن يسمح بالمرور عبرها سوى للأتراك القادمين من سوريا، أو غير السوريين الذين يسافرون عبر تركيا. كما لن يسمح لأحد بالمرور عبرها من تركيا إلى سوريا.
وأغلقت البوابة في بادئ الأمر بعد يوم من التفجيرين لمنع المهاجمين من الفرار إلى سوريا. وقال مسؤول تركي في المنطقة إن الفرصة متاحة الآن لتركيب أجهزة كشف القنابل عند المعبر.
وتعتبر بوابة يايلاداجي هي الوحيدة التي لا تزال تسيطر عليها حكومة الأسد على طول الحدود الممتدة بين تركيا وسوريا لمسافة 900 كيلومتر، بعد أن سقطت كل المعابر الأخرى في أيدي مقاتلي المعارضة السورية.
ويقع معبر يايلاداجي على الطريق الرئيسي إلى المنطقة الساحلية بشمال غرب سوريا حول اللاذقية، حيث يوجد عدد كبير من أبناء الطائفة العلوية التي تنتمي لها عائلة الأسد، وتهيمن على مقاليد الحكم منذ عقود.
وتقول تركيا إنها اعتقلت 18 تركيا على صلة بالتفجيرين، بينهم اثنا عشر يواجهون اتهامات رسمية، وأضافت أن من بين المعتقلين بعض الجناة الرئيسيين، ومنهم مالك السيارتين المستخدمتين في التفجيرين. وقال مسؤولون إن بعض المنفذين كانوا يتحركون بالقرب من يايلاداجي بعد التفجيرين في محاولة للعودة إلى سوريا.
ويعتبر تفجيرا الريحانية من أدمى الهجمات التي تعرضت لها تركيا في تاريخها الحديث. وعلى خلفية أعمال العنف المتفاقمة في سوريا المجاورة، قتل 14 شخصا على الأقل في تفجير عند معبر سيلفجوزو الحدودي قرب الريحانية في فبراير/شباط. وفي أكتوبر/تشرين الأول قتل خمسة مدنيين أتراك في بلدة أكاكالي الحدودية إلى الشرق جراء انفجار قذيفة مورتر مصدرها سوريا.