بان يزور الكونغو واشتباكات شرق البلاد
وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء إلى كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، في جولة بمنطقة البحيرات الكبرى ستقوده أيضا إلى غوما (شرق) ثم إلى رواندا وأوغندا، بينما يشهد شرق البلاد اشتباكات عنيفة بين الجيش وحركة "أم23" المتمردة.
وسيلتقي بان الرئيس جوزيف كابيلا ثم عدة وزراء ومسؤولين محليين وممثلين عن المجتمع المدني، حيث يرافقه رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم وممثلته الخاصة في المنطقة ماري روبنسون ورئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة أرفيه لادسو.
وسيغادر الوفد إلى غوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي، حيث تجري صدامات لليوم الثالث بين حركة "أم23" المتمردة والجيش الحكومي على بعد عشرة كيلومترات شمال المدينة.
ومن المقرر أن يلتقي بان في هذه المدينة مسؤولين محليين، وسيزور مستشفى تعالج فيه نساء ضحايا العنف الجنسي، ثم يتوجه إلى رواندا وأوغندا قبل أن يختتم جولته في أديس أبابا مقر الاتحاد الأفريقي.
وتتزامن زيارة المسؤول الأممي مع تجدد الاشتباكات بين الجيش الكونغولي والمتمردين الذين قالوا إنهم تعرضوا للهجوم قرب مدينة غوما.
وقال المتحدث العسكري باسم "أم23" فياني كزاراما إن القوات الحكومية هاجمتهم فجرا بمدافع الهاون والدبابات وقاذفات الصواريخ.
من جهته أكد المسؤول عن عمليات الجيش الكونغولي في المنطقة العقيد مصطفى مامادو أن القتال اندلع لليوم الثالث على التوالي في هذه المنطقة المضطربة.
وكان المتحدث باسم الحكومة الكونغولية لامبرت مندي قال للصحفيين إن الاشتباكات التي وقعت الاثنين خلّفت مقتل 15 متمردا وأربعة جنود، إلا أن كزاراما نفى ذلك، لافتا إلى إصابة شخصين من كل طرف.
واندلعت أحدث الاضطرابات بعد أسبوع تقريبا من وصول فرقة تدخل أممية لها تفويض بمهاجمة المجموعة المسلحة، وهو ما عدته الحركة المتمردة "إعلان حرب".